الوحدة 31-5-2024
الهدف من تشكيل مجلس أي بلدية أولاً وأخيراً هو تطوير الخدمات فيها، حيث أنها الأقرب إلى الناس، فهل حققت مجالس البلديات مصالح القاعدة الشعبية التي انتخبتها بما يتمتعون به من صلاحيات ممنوحة وفق أنظمة وقوانين تصب بخدمة المواطنين، والوقوف على احتياجاتهم، أم فقدت الثقة في مواضع عدة..؟!
في استطلاع لمعرفة ما أنجزته بعض مجالس البلديات ومدى رضى المواطن عن تلك الإنجازات، قامت جريدة الوحدة بلقاء عدد من رؤساء البلديات وبعض من مواطنيها، حيث حدثنا المواطن محسن حماد من قرية السرسكية بأن البلدية كانت بمنأى عن تنفيذ الكثير من المشاريع الخدمية الملحة والتطوير في البنية التحتية لها، حيث معظم الطرقات محفرة تستدعي التزفيت دون تأخير، لافتاً بأن الزفت استثمر في غير محله حيث هناك طرق بحاجة لصيانة وتزفيت أكثر من أخرى تم تزفيتها، ناهيك عن تراكم القمامة في حارات دون غيرها، مضيفاً أنه ينبغي أن تكون هناك خطة مدروسة نابعة من متطلبات البلدية للنهوض بها ومراعاة تلبية المتطلبات الخدمية.
رئيس بلدية السرسكية أفاد بأنه تم تزفيت الطرق بطول ١كم بين الجماسة والسرسكية وتمديدات صرف صحي بطول ٣كم وكان لتعزيل جوانب الطرقات حصة من نشاط البلدية، كما تم تأمين معدات لخدمة المجتمع المحلي (ركاشة ومقطورة مياه) وتأمين نقطة طبية للإسعافات الأولية.
أما في كسب السياحية فأداء بلديتها ليس على حال يرضي ساكنيها فقد تشارك المواطن نيشان مع غيره بأن الحديث عن كسب له شجون معبرين عن استياء كبير جراء نقص الخدمات، فكسب كموقع سياحي مميز يفتقر لكل ما يمكن أن يطلق عليه بموقع سياحي خاصة مع قدوم الصيف والتوقع بزيادة في عدد السكان، فالطرق مهملة وغياب الصيانة وأزمة مياه طال أمدها بدون حلول جذرية، واستثمارات محصورة بأشخاص معينين، ناهيك عن حوالي ٤٠ طريقاً لذوي شهداء بانتظار أن يتم لحظها، وصعوبة في تأمين رغيف الخبز وارتفاع تكلفته وفرن أنتج الرغيف الرديء وأغلق بحجة الصيانة، وإنارة غائبة وطرقات بحاجة لتعزيل، وقمامة لا ترحل إلا كل عشرة أيام والحجة الحاضرة قلة محروقات.
فيما ذكر رئيس بلدة كسب واسكين جباريان بأنه وضمن ما تسمح به الإمكانيات المتوفرة وميزانية البلدة تم تنفيذ مشروعين للصرف الصحي بطول ٣٠٠م في كل من الحارة الشرقية والربوة وصيانة وإنشاء أرصفة لحوالي ٢٠٠م وتركيب ٢٠ جهاز إنارة طاقة شمسية، كما تم تنظيف الحديقة وتزفيت مواقع ترابية ضمن أراضي البلدية.
أما زكريا نعامة من الدروقيات والتي تاه سكانها وتشتتوا بين ثلاث بلديات (الشبطلية وعين البيضا ومشقيتا) لتفتقر القرية لأي نوع من الخدمات الإنسانية أو الخدمية ولفت بأن ما يتبع من الدروقيات لبلدية عين البيضا تعداده (٢٣٠ عائلة) لم يحظ بأي من الخدمات المنوطة بأي مجلس بلدية وعلى مدار ٨ سنوات للمجلس الحالي، موضحاً بأن هناك تقاعس وتقصير عن أداء واجباتهم تجاه قراهم فمن المفروض بأن رؤساء البلدية هم الأقدر على تأمين متطلبات المواطنين، ورئيس البلدية هو المسؤول الأول وله الصلاحية في تنفيذ المشاريع والأكثر دراية بتقدير احتياجات أية بلدية.
نجود سقور