الوحدة :13-5-2024
استوقفتني امرأة تتنسم بالثلاثين من ربيعها، وتحمل في وجهها وبين ثناياها جمالاً يفوح وينهمر!
قالت بجرأة لم أعهدها: أرغب بالزواج منك فهل تقبل؟
ولأنني لا أملك سوى الدهشة، أذعنت باندهاش أكبر!!
أعطتني ملامح عمرها بخمس دقائق، ومن ثمّ أجرت عدة اتصالات من ضمنها لمحاميها الذي حضر فيما بعد، ليتضح المشهد بأكمله، فهي تريد زواجاً يشرّع لها العودة لزوجها السابق أفهمني المحامي أن الزواج سيعقبه التطليق، وبعدها أنال أتعابي لم يعجبني الأمر، وتملكني إحساس يوحي بأنني شاهد زور ليس إلا.
وهنا بدأت المشكلة، حيث أن المحامي وضمن نقاشه الطويل معي ومن دون أن أشعر، استدرجني لتوقيع الأوراق برفقة الشهود، لأدخل بسلسلة من الشروط القاسية وهي تكاد تخنقني لدرجة انفجار الدموع بعينيّ.
ثمّة شيء مبهم أوقعني بالحب من أول نظرة وكأن العالم الوردي قد اجتمع بتلك المرأة ؟!
أحاسيس تأتي وتذهب، تومض وتنطفئ، وفي كل مرة، كنت أطلق عليها اسماً مغايراً.. أتحدث بأشياء كل كلمة فيها بنصف ابتسامة ونصف غصّة.
ما الذي يجري، وكم هي المواقف التي يمكن أن تغيّرنا؟
آثرت الابتعاد وبطريقة الهروب لمنزلي، لأتفاجأ بزوجتي تدعوني للترحيب بالجارة الجديدة.. إنها المرأة الثلاثينية وجمالها الذي ينحت من الحر فيئاً وظلاً.!!
سمير عوض