ما لا تعرفه عن طائر أبو لوي..

الوحدة :13-5-2024

أبو لوي وليس أبو لؤي بالواو العادية وليست المهموزة، هو من عائلة نقار الخشب ويجمعه معها لسانه الطويل والذي قد يصل إلى عدة سنتميترات ليسميه البعض أبو لسان والذي يستعمله لسحب النمل والحشرات من تحت لحاء جذوع الأشجار المتعفنة ويجمعه بهم أيضاً توزع أصابع قدميه (إصبعان إلى الأمام  وإصبعان إلى الخلف) وهذا يساعده في التسلق على الجذوع صعوداً ونزولاً غير أن ريشه أقل قساوة من نقاري الخشب ومنقاره أقل صلابة.

ينتشر في معظم أراضي سورية الشجرية من المناطق الساحلية إلى القلمون إلى محيط دمشق وأكثر مايصادفه الصيادون هو في وقت الهجرة وخاصة في فترة بآخر الصيف وبداية الخريف عندما تحط مجموعات منه عندنا لفترة قادمة من أمريكا ثم تكمل طريقها إلى أفريقيا.

والتقديرات أنه يوجد قسم صغير منها مستوطن في سورية ويعشعش لدينا في المنطقة وتزداد أعداده في وقت الهجرة.

و(البو لوي ) طائر مهدد بالانقراض في سورية. يقع هذا الطائر فريسة سهلة لصيادي عصافير التين إذ يقترب منهم ظاناً أن حركته البطيئة وتمويه لونه يخفيه عنهم وكونه مطمئن للناس كما الحال في الدول القادم منها.

هذا الطير يسمى ب ( لوّاء أوراسي) ويطلق عليه أبو لوي وقد أتت تسميته من أهم الصفات التي يتميز بها هذا الطائر وهي قدرته على لوي عنقه حتى ١٨٠ درجة من اليمين إلى اليسار بحركة تشبه الأفعى، ويستعمل أبو لوي طريقته هذه لخداع وإخافة مهاجميه في البراري، وعندما يلتقطه أحد بيديه فإنه يباشر بأدائها كما أنه يعمد إلى تأدية هذه الحركة قرب عشه تحسباً من المفترسين ولإخافة من يحاول الاقتراب منه بلّي عنقه ورفع ريش رأسه.

يميز هذا الطائر أيضاً أنه الوحيد من عائلة نقار الخشب الذي يهاجر إذ يجمع نفسه بعدة أزواج ويهاجرون معاً.

يشاع عنه إذا ما لمسه أحد في رقبته سائلاً إياه أين شرقك يلوي رقبته شرقاً هكذا يشاع..للغرب أو الشرق…؟!

 

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار