إغفاءة روح

الوحدة 1-4-2024

وليسَ على فضاء الحب سقفُ
و لكن يا بنيَّ الروحُ تغفو
فدعها في سلامٍ يا حبيبي
ودعها مع خيوط الشمس تطفو
هي الأيامُ قد مرّت سريعاً
هي الأيامُ ما كانت لتصفو
فحسبي من ليالٍ عشتُ يوماً
كعصفورٍ لكم قلبي يرفُّ
على أوتاره الورقاء كنتمْ
و نحن على مدار الدهر عزفُ
كذاك هي الحياةُ إلى انطفاءٍ
ضجيجٌ باهتٌ و الموتُ عصفُ
ولو مُنِحَ الفتى في العيش ألفاً
ستحلو بعدها ألفٌ وألفُ
خلودُ المرء أمنيةٌ، محالٌ
و لكنّي قميص العمر أرفو
بحبٍّ لو رآه الكره يوماً
نما في قلبه حبٌّ و لطفُ
هي الدنيا تنادي اِسمعوني
ضيوفٌ كلكم و المرءُ طيفُ
فكيف هي الحياة إذا قسونا
و غادر من ضمير الناس عطف؟
فمن قلبي ملأت الكون حبّاً
بغير الحبّ كيف الروح تصفو؟
سلاماً للذين نذرتُ عمري
وخفق القلب للأحباب وقفُ
وداعاً يا عزيز (لك القوافي)
و ما كان الردى يوماً ليعفو
إذا ما لاحَ طيفكَ حين موتي
حسبتُ بأنني حيٌّ و نصفُ
ألا.. فامضِ لحلمكَ يا صديقي
ودعني مع لذيذِ الحلمِ أغفو

محمود عزيز إسماعيل

تصفح المزيد..
آخر الأخبار