الوحدة : 27-3-2024
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها نخبة من السادة الأدباء: عبد الكريم الخيّر، صفوان إبراهيم، ربى منصور، عبد القادر الأسود، أحمد مصطفى زوزو.. وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد… “الوحدة” حضرت هذه الظهرية المتميزة التي قدّم فيها الأدباء المشاركون نتاجاتهم الأدبية من قصصٍ وقصائد شعرية متنوعة… قدمت النشاط الأدبي الأديبة أمل حورية.
البداية مع الأديب عبد الكريم الخيّر.. جمعية القصة والرواية، صدر له المجموعات القصصية التالية: (نجوم الظهيرة، قابيل ياولدي، الطابور) إضافة إلى روايتين هما: البحث الأزلي، الكشف… هذا وقد قدم الخير قصة بعنوان: المجزرة وهي عبارة عن سلسلة من القصص الموثقة تاريخياً التي تدور عن الحرب الكونية التي مرت على سورية… وقد اقتطفنامن القصة المقطع التالي: ” توقفت الحافلات في الراشدين..مشارف حلب.. وكانت قرابة منه حافلة متوسطة الحجم تقل حوالي سبعة آلاف من الأطفال والنساء والعاجزين سُمح لهم بالخروج من كفريا والفوعة بعد حصار دام قرابة السنوات الأربع عاشوها في جحيم القذائف والجوع والموت.
* المشاركة الثانية في هذا النشاط للأديب صفوان إبراهيم عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية من مؤلفاته: طابقان في عدرا العمالية، وصايا من مشفى المجانين، ورود من أرض النار، رحلة إلى جحورالأفاعي.
نال الكثير من الجوائز منها: جائزة حنا مينا للرواية العربية عام 2017، وجائزة الجولان لأعوام متتالية من 2019 إلى 2022، وجائزة الإمام الخميني للآداب (القدس) 2020-2022، وجائزة الدولة التشجيعية للآداب 2021، وقد قدم في هذه الظهرية قصة قصيرة بعنوان: (جنازة لقيط) وهي قصة توعوية تشيد بالقانون السوري الذي يراعي في مواده ونصوصه وقوانينه مجهولي النسب واللقطاء، وتدور القصة في محورها الأساسي حول شاب لقيط يستشهد في سبيل وطنه وحماية أهل وطنه من الإرهاب والإرهابيين، إلا أنه لا يسلم من ألسنة الناس مما يضطر بصديقه للدفاع عنه وافتعال مشاجرة ضخمة في صالة العزاء .. واخترنا المقطع المعبر الآتي من القصة المذكورة: “ضربت كفي على جبهتي متأسفاً من حديثهما ومن طريقته ومن وقته، كان بودي لو أصرخ في وجهيهما، أن أضع حداً لتنمّرهما، أن أقول لهما: الأصعب للإنسان أن لا يرتاح منكما لا في حياته ولا في مماته.
* المشاركة الثالثة للأستاذة الأديبة ربى منصور عضو جمعية القصة والرواية صدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي: العاصفة الرقمية، أقبية النار، الوشاح. كما صدر لها سبع روايات هي: حبة ماس، مطاليب الفرح، معبر المشاعر، هكذا عاد، على بالي، طبعة جوري، شوق. هذا وقدّمت قصة بعنوان: (نهار مشمس) تتحدث في محورها الأساسي عن رجل مسن ترعاه ابنته مريم وتحبسه في البيت خوفاً عليه، وقد ضاقت بمسؤوليتها تجاهه، وهو يشعر بحاجته إلى الحب والحنان. ذات يوم يخرج دون علمها، ويلتقي مصادفة بامرأة قد تعطل هاتفها فيعرض عليها مرافقته لتصلحه ابنته مريم. وما إن تفتح الأخيرة لهما الباب، حتى تبدأ الصياح والصراخ، إذ كانت قلقة عليه وخائفة أن يضيع. وهنا يشعر بحرج شديد وخجل بالغ ثم لا يجد نفسه إلا وقد دسّ رأسه في صدر المرأة ويبدأ بالبكاء كطفل افتقد الحنان واحتمى بأمه هرباً من أمر ما.
وقد اخترنا المقطع المعبر التالي من القصة المذكورة: “واصل العجوز المشي، وقد غمره حنين غريب اختلط بالحزن والأسى، لم يكن الرجل يخشى وباء كورونا بتاتاً، منذ انتشاره تجاهله تماماً. خاف أم لم يخف لقد اقترب الأجل، مرض بكورونا أم مات بتوقف قلب لا فرق.
* المشاركة الرابعة للشاعر الشاب الواعد أحمد زوزو من نادي الشباب الثقافي الذي شارك بقصيدة حملت عنوان (لي الحياة) تدور في مضمونها حول هجران الحبيب وآلام الفراق .. واخترنا الأبيات التالية منها:
كنتَ الهوى، بل كنتَ كلّ أحبتي..
محراب روحي يا حبيبُ، ومهجتي..
كنتَ الجميعَ، وكلّ شيءٍ في الدنا..
كلّ الحياة، وملجئي في كربتي..
* المشاركة الأخيرة في هذه الظهرية للشاعر عبد القادر الأسود… صدر له العديد من الدواوين الشعرية المطبوعة. لديه خمسة عشر مجموعة شعرية نذكر منهم: عبير الخيال، عبير المجد، وعشر دراسات وبحوث منهم: المرأة في الغزل الصوفي، البحر في الأدب العربي، الشواهد نسبتها ومناسبتها، إضافة إلى عدة مسرحيات شعرية للأطفال، وقد شارك في هذه الظهرية بقصيدتين الأولى “عروس الشعر” وهي عتبة إلى مدينة اللاذقية وحاضرها وماضيها وأهلها الأحبة، والقصيدة الثانية عنوانها “عبير الحياة” وهي من الغزل الصوفي، واخترنا من “عروس الشعر” الأبيات التالية:
تلالا الدرُّ وافترّ الجمان..
على خديكِ فابتسم الزمان..
فأنت اللاذقية بحر سحرٍ..
تضاحك في جوانبه الجنان..
يطوقها بتحنانٍ أشمٌّ..
لها في صدره الحاني أمان..
تألق في رباه الأقحوان..
وعملق في ذراه السنديان..
ندى كمال سلوم