الوحدة : 26-3-2024
بمناسبة الأعياد، عيد الأم وعيد المعلم، وعيد بدء انطلاقة الربيع والجمال في بلدي الجميل، أقام ملتقى أوتار الأدبي احتفالية ثقافية شعرية في كافتيريا قمر الزمان، شارك فيها عدد من شاعرات وشعراء الملتقى إضافة لمشاركين آخرين من عدة ملتقيات أدبية وثقافية أخرى، وبما أن الثقافة أمست حاجة وضرورة حياتية في زمن الاحتياجات والأوجاع والأحزان التي تعصف ليس فقط بنا كأفراد وأشخاص، أو في منطقتنا وإنما في العالم كله، كان لابد من الإعلان أن الأدب مازال حياً قائماً موجوداً، وأن الجمال بكل عناوينه وأشكاله لازال يمارس وظيفته في تجميل الحياة وإعطائها أبعاداً أخرى من البهاء والسحر والنقاء والجمال، بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير ملتقى أوتار الأدبي الشاعر والروائي مخلوف مخلوف، تحدث فيها عن الأم والمعلم كعنوانين للعطاء والإخلاص والتفاني في منح الآخر كل أسباب التقدم والتطور والحب والجمال، ثم بدأ الشعراء المشاركون بتقديم نتاجاتهم الشعرية الأدبية الإبداعية، بحيث قدم الشاعر صديق صالح قصيدة نثرية غزلية جميلة لاقت استحسان الحاضرين، تلاه الشاعرة مرام مروة، ثم كل من الشاعرات اكتمال ديب وسحر غانم وسلمى عربية وسمر عميران، اللواتي تنوعت قصائدهن ما بين عظمة الأمومة كرمز للعطاء والتفاني والحب، وبين دور المعلم في نهضة الشعوب وتطوير الأمم، ثم كانت قصيدة للشاعر أحمد داود، وجمال أبو الشملات، والشاعر الروائي الأديب سيف الدين الراعي، الذي قدم قصيدة عمودية جميلة، تحدث فيها عن تجربته الذاتية مع أمه، وكان الختام مع قصيدة وجدانية جميلة ومعبرة، وكما دائماً لمدير ملتقى أوتار الأدبي، واختتمت الاحتفالية بالتأكيد على دور وعظمة الأمومة في إشاعة مناخات المحبة والوفاء والإخلاص بين الناس والأفراد والأمم، وكل عام وأنتم بخير.
د.رفيف هلال