الوحدة:21-3-2024
يستمر تدفق الزاد الفكري والثقافي والأدبي في قاعة الأنشطة بدار الأسد للثقافة في اللاذقية وسط حضور مهتم عبر الأنشطة المقامة هناك، حيث ألقى الأديب بديع صقور محاضرة بعنوان “بابلونيرودا- تاريخ لأمريكا اللاتينية”، في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من مضامين.
بداية تحدث الأديب بديع صقور عن بابلونيرودا الذي ولد في تشيلي عام /1904/ وتوفي عام /1973/ في سانتياغو، وهو شاعر ودبلوماسي وكاتب وسياسي وكان عضواً في مجلس الشيوخ، نال جائزة نوبل عام /1971/ والجائزة الوطنية. أبرز أعماله عشرون قصيدة حب، نشيد لليأس، أغاني القبطان، كتاب التساؤلات وكتاب النشيد الشامل، وهو ملحمة شعرية وأكثر أعمال نيرودا شمولاً وطموحاً، إذ قرر في البداية أن يكتب عن وطنه تشيلي لكنه في النهاية كتب عن أمريكا اللاتينية كاملة، وهو أكبر عمل منهجي في تاريخ الشعر الناطق بالإسبانية. فقد كانت صفحاته على امتداد أكثر من عشر سنوات كتابة/1938 – 1950/ وهذا النشيد أصبح فيما بعد يتجاوز /249/ نشيداً موزعاً على /15/ فصلاً، يتحدث فيها عن أرضه و وطنه، ثم فصول عن الغزاة والمحررين – الرمل المغدور – أمريكا لا أتكنى باسمك – النشيد الشامل الأرض تسمى خوان – التاسع فليستيقظ الحطاب – النشيد العاشر: الطريق، بعد أن رفع الحصار عن بابلونيرودا حينما كان عضواً في البرلمان، وتمت ملاحقته، وهرب من الجنوب عبر جبال الأنديز. وكان يحمل معه نشيده الشامل، ووصل إلى بيونس آيريس بعد أن أكمل الكتاب الذي تحدث فيه عن الغزاة، وكيف فعلوا بالشعوب الموجودة على تلك الأرض، وكيف قتلوها دمروها، وكيف أبادوا تلك الشعوب.
النشيد يتحدث عن غوانتانامو، وبالبوا، وعن المحررين, وعن المرساة والحروب التي شنها الغزاة على تلك الأرض الآمنة الطبية. هذا النشيد هو نشيد إنساني يتحدث به عن الغزاة وعن المعاناة، وكيف سُرقت أرضه وخيراته. وشدد المحاضر على أهمية هذا الكتاب بقوله: النشيد الشامل هو كتاب يستحق القراءة يتحدث عن حقبة تاريخية قبل بدء الغزو الإسباني، وبعد استقلال تلك البلدان، يتحدث عن الغزاة والقتلة والقراصنة والبحارة، وعن المحررين الأبطال الذين حرروا تلك الأرض بدمائهم.
ويختم النشيد بالحديث عن كل المدن والعواصم، وكل الأدباء والشعراء في تلك الأرض.
رفيده يونس أحمد