الوحدة :15-5-2024
ألقى الباحث الدكتور بسام جاموس محاضرة بعنوان: “التراث الإنساني في لواء اسكندرون والقانون الدولي”، وذلك في قاعة المؤتمرات بكلية الآداب في جامعة تشرين.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من أفكار ومضامين..بداية أوضح د.بسام بأن اللواء يقع على خليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقيه للبحر المتوسط أي شمال غرب سورية، ويشتهر بسهوله (سهل العمق) وأنهاره (العاصي) وجباله (جبل صافون، الأقرع) ومدنه العريقة: اسكندرون – بيلان – الريحانية – آرسوز والسويدية.
وأن الإنسان استوطن على ضفاف العاصي في منطقة اللواء منذ الألف السابع قبل الميلاد، وخاصة منطقة سهل العمق الذي يقع في لواء اسكندرون، وتبلغ مساحته 2025كم مربع، تفصله سلسلة جبلية عن هضبة حلب الممتدة حتى نهر الفرات.
يلتقي في هذا السهل كل من نهر عفرين وقره صو والعاصي، وقد عثرت البعثات الأثرية العاملة في سهل العمق على معطيات تؤكد استقرار الإنسان فيه منذ الألف السابع قبل الميلاد. ومر بثلاث مراحل: ثقافة العمق A صنعوا أواني فخارية مصقولة، وابتكروا رؤوس السهام.
ثقافة العمق B ظهور الأواني بلون واحد، وظهرت عبادة الأسلاف والأجداد.
ثقافة العمق C ظهرت الثقافة الحلفية نسبة لموقع تل حلف الواقع في القامشلي. أما أشهر ممالك لواء اسكندرون فهي الالاخ/تل عطشانة اليوم/وهو من أهم ممالك سورية نظراً لموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وغناه بالموارد والأهم الميناءالشهير العائد للقرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتعاصر هذه المملكة مملكة أوغاريت، ورد اسم الالاخ في النصوص القديمة وخاصة نصوص شكربازر، ماري، أوغاريت وتل العمارنة في مصر، وتعود هذه المملكة إلى عصر البرونز الحديث 1600- 1200 ق.م.حيث عثر المنقبون على17سوية (طبقة) أثرية، وأشهر آثارها القصور (قصر ياريم ليم) المعابد والساحات، تمثال الملك إدريمي نقش عليه الفنان سيرته الذاتية بالخط المسماري، جالساً على كرسي العرش، وكان حاكماً للمملكة، والتمثال اليوم موجود في المتحف البريطاني.
وأشار المحاضر إلى انطاكية بأنها من أشهر المدن في العالم، وكانت عاصمة سورية المسيحية، بناها أحد قواد الإسكندر سلوقس نيكاتور، وتقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي، وتميزت بأنها كانت مهداً للمسيحية.تشتهر بقلاعها ومتاحفها وأسواقها، وقد تم سلخ اللواء مع مدنه عن سورية عام ١٩٣٩. وتحدث د.جاموس عن الأخطار التي تتعرض له المدن والأوابد الأثرية والمواقع والمتاحف أثناء الحروب والأزمات والاحتلال.
رفيده يونس أحمد