رحلة في بلاد الفينيق

الوحدة 12-2-2024

أقام فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب ظهر أمس الأحد الموافق 11 شباط الجاري جلسة ثقافية تاريخية عبر محاضرة قدمها الكاتب والباحث صلاح معنا حول كتابه “رحلة في بلاد الفينيق” بحضور ملأ الصالة وأغناها بالمداخلات والنقاش والحوار.

بداية قدم للمحاضرة الأستاذ منذر عيسى رئيس الاتحاد مؤكداً دعوة الباحث معنا للحديث عن تاريخ محافظة طرطوس، والتعريف بعراقة تاريخ المنطقة ودورها في تشكيل صلة الوصل بين الساحل السوري وأوروبا، إذ عمل الفينيقيون بالتجارة، واستخدموا الأبجدية التي وضعوها لتنتشر في العالم، واكتشفوا الأرجوان – الصباغ الذي ارتبط باسمهم، وهم أول بحارة جابوا البحر المتوسط، ووصلوا إلى أوروبا ناشرين حضارة المنطقة، وما تزال آثار مدينة عمريت الشاهد على عراقة وحضارة هذه المنطقة، مؤكداً أهمية وجود أول ملعب أولمبي فيها وأقدم مرفأ فينيقي على شاطئ المتوسط.

الباحث والكاتب صلاح معنا وهو من مواليد بلدة يحمور والباحث في المجال التاريخي والتراث، ومن نتاجاته:

– مملكة عمريت الفينيقية.

– يحمور تاريخ وأسطورة.

إضافة إلى كتابه موضوع النشاط، من أدب الرحلات، وبعنوان: رحلة في بلاد الفينيق، الذي استمر كاتبه بتأليفه لمدة سبع سنوات.. كما أكد الكاتب معنا وقال: إنه زار أكثر من مئتي قرية قبل أن يكتبه، وخرج بكتابه هذا في التراث والأدب والتاريخ والفن والرياضة.. ويضم الكتاب أكثر من مئتي صورة، وقد تم إصداره بدعم من الأصدقاء والمحبين ..

ويذكر الكاتب أن لديه ثلاثة مؤلفات قيد الطباعة اليوم وهي: مذكرات مواطن سوري – مارادونا أسطورة الأرجنتين – آلهة، وملوك الحضارات القديمة.

عن نتاجه اليوم قال: سبع سنوات من الترحال في الساحل السوري الجميل حيث المواقع الأثرية، والشخصيات الأساسية في هذا الساحل وهم شعوب البحر : الكنعانيون – الفينيقيون – من لواء اسكندرون وحتى ساحل فلسطين، وأعمالهم : صناعة السفن والصيد ..

وأكد أن كتابه هذا هو عمل توثيقي كان يراوده منذ الطفولة، وقد بدأه بكتابه: يحمور تاريخ وأسطورة .. ويضيف: كتاب اليوم هو توثيق جاء بالصور المختلفة الموثقة للساحل السوري وأحداثه وشخصياته، ويذكر أول ملعب في عمريت وأول مطحنة للحبوب والعنب في الساحل، ويتحدث عن الميجانا وأغاني التراث الشعبي.

وقال: نفذت ثلاث طبعات من هذا الكتاب رغم ارتفاع التكاليف حالياً وبدعم من الأصدقاء، وأضاف: يستعرض الكتاب 222 قرية في الساحل السوري، وعشرات المواقع الأثرية والسياحية فيه، وفيه قصص عن المبدعين والمفكرين حيث الحديث عن أكثر من 120 باحثاً وكاتباً وعن سبعين صحفياً.

كما أكد رئيس الاتحاد الفرعي منذر عيسى أهمية تاريخ المنطقة , وضرورة إبراز المظاهر الحضارية والفكرية والفنية والعمرانية فيها  تلك التي تركت أثراً لايزال قائماً من خلال الآثار كقلعة يحمور، وحصن سليمان، وبرج صافيتا، وقلعة القدموس، والآثار الفينيقية حيث كان الفينيقيون سادة الساحل السوري، وقد تميزوا بخبرتهم في الإبحار، وما تزال آثار أقدم ميناء على ساحل المتوسط مقابل عمريت مؤكداً ضرورة وأهمية البحث التاريخ.

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار