الوحدة 30-10-2024
احتفت دار الأسد للثقافة باللاذقية بتوقيع العمل الروائي الأول للكاتبة عبير الحائك بعنوان “قُبلات القدَر”.
واستُهل حفل توقيع العمل الروائي بقراءة لرئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية الأستاذ ممدوح لايقة، كما قدم الأستاذ رياض موعد قراءته الانطباعية للعمل الروائي، وشهد الحفل الذي حضره مدير دار الأسد للثقافة في اللاذقية الأستاذ ياسر صبوح وعدد من الشعراء والأساتذة مداخلات لعدد من الحضور الذين أثنوا على الكاتبة وباركوا لها ثمرة إبداعها الأولى.
عبير الحائك شابّةٌ في مطلع العشرينيات، طالبةٌ جامعية، رغم صغر سنّها وتواضع تجربتها الأدبية التي ماتزال تخطّ سطورها الأولى، إلا أنّها تنمّ عن موهبةٍ تخفي بين أناملها براعم إبداعية.. عشقت الشّعر منذ الطفولة، فقد كان شغفها الأوّل حفظ القصائد، وبدأت الكتابة في الخامسة عشر من عمرها، وكتبت عشرات القصائد والمقالات متأثّرةً بجميع الظّروف، ولم تكن متمسّكةً بغرضٍ شعريّ معيّن، فمرّات كانت تنثر الغزل وأخرى الرثاء.. ولم يكن الشعر شغفها الوحيد فنالت الكتابة الرّوائية نصيبها من اهتمامها وشغفها.. وترى أن الأدب هو حاجة للإنسان يعبر من خلاله عن مكنوناته الداخلية وألمه بطريقة إبداعية.
وها هي اليوم تقدم (قُبلات القدَر) روايتها الأولى في مسيرتها الأدبية لتبصر النّور بعد سنوات عدة، تقول عبير: اخترت هذا الاسم لأنه يعبر عن حياة أبطال الرواية وهم نيسان، آدم، مانيسا. وتتسلسل الأحداث ما بين الماضي والحاضر.. ماضي كل شخص، معاناته، الحوادث التي غيرت حياة كل شخص.. طبعاً القصة مختلفة كثيراً، وعنصر المفاجأة فيها كان أساسياً، أما مكان الرواية فتدور أحداثها بين ألمانيا فرانكفورت وبرلين وإسبانيا مدريد، وقد استغرقت في كتابتها مدة سنتين ونصف تقريباً.
ومن قبلات القدر نقتطف الآتي:
عيناكَ قُبلتانِ على أهدابِ النّجومِ، قناديلُ مرصّعةٌ بحبّاتِ المطر، شهبٌ تعانق ليالي السّمر، أنشودةٌ تملأُ أفواهَ الصّغار، ألحانٌ تعزفها شمسُ النّهار، قطراتُ غيثٍ تبكيها الغيوم، مزارعُ أملٍ تحصدها الهموم، لوصفكَ أحتاجُ آلافَ اللغات، أن أُبحرَ في غياهبِ الجمالِ سنوات، حتى أكتبكَ تراتيلَ حبِّ تغنّيها السّماء وتراقصها لآلئُ القمرِ عندَ المساء، تنسجها كلماتٌ من عطرِ الحياء، كعبيرِ التّرابِ في فصلِ الشّتاء.
يُذكر أن العمل الصادر عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق، يأتي في 285 صفحة من القطع المتوسط.
ريم جبيلي