“ترقيع” مشوه وهدر للمال العام..

الوحدة: ١-١١-٢٠٢٤
ليست عملية ترقيع شوارع مدننا وأريافنا وليدة اللحظة، بل هي ثقافة مكتسبة عند أولياء الشأن”الإسفلتي”، وقد تناقلوها بالوراثة، وباتت من أولوياتهم مع كل مطلع شتاء..
لا نعرف ماهي الفائدة من عمليات الترقيع التي نشهدها على أكثر من محور في محافظة اللاذقية، ولكننا نطالب من يقومون بعملية الترقيع “البشعة” بالعودة إلى النقاط التي”رُقعت” في اليوم التالي للعملية المشوهة، ليروا بأم العين أن عملهم لاقيمة له، وأن ماقاموا به يعتبر هدراً للمال العام، ويجب أن يُحاسبوا عليه.
لقد أطلق السيد الرئيس بشار الأسد عبارة جوهرية في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة، ونقتبس: “سياسة الترقيع لم تعد نافعة”، وإذ ننظر إلى عمق العبارة وجوهرها، وشموليتها لكل السياسات الخدمية في مؤسسات الدولة، فإننا نجد أن تعميمها على كل ما “يُرقع” أمر واجب، ومع علمنا بأن “الإمكانات محدودة”، فإننا لن نطالب بتحميل “الجمل أكثر مما حمل” بل نطالب فقط “بالترقيع المتقن”، لأن بعض الشوارع لا تحتاج إلى صيانة كاملة، و لايستوجب الأمر قميصاً إسفلتياً كاملاً، وقد يصطلح الأمر “بترقيع احترافي” عوضاً عن ترقيع بدائي، يهدر المال العام ويحول العمل إلى أثر بعد عين..
غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار