في ذكرى التحرير الأولى.. م.عبد الواحد عفيصة: التحرير ذكرى الولادة من جديد

الوحدة – مهى الشريقي

هي سنة أولى حرية، سنة أولى أمل، هي مناسبة لا تنسى لأنها ذكرى الولادة من جديد لكل الشعب السوري الفريد بطيبته.. بهذه الكلمات بدأ م .عبد الواحد عفيصة مدير مركز الفنون التطبيقية في اللاذقية، ليعبر عن انعكاسات التحرير عليه وعلى السوريين، وتابع: فرحة عارمة لكل السوريين الشرفاء، وأبدأ من فرحتي على الصعيد الشخصي، فأنا كمهندس عمارة حاصل على الماجستير بالفن والتصميم المعماري كنت موظفاً عادياً، بلا إنتاجية، وبعد التحرير اختلف الوضع تماماً معي، وأصبحت مديراً لمركز الفنون التطبيقية في اللاذقية، بمعنى أن الشهادة المناسبة في المكان المناسب، وهكذا سيكون الوضع بعد التحرير لكثير من الشباب الخريجين، ستقدّر الكفاءات، ولن يكون هناك محسوبيات، ولكن الموضوع يحتاج لبعض الوقت.
أما بالنسبة للمركز  فالوضع اختلف أيضاً بعد التحرير، بسبب الدعم الكبير من وزارة الثقافة عبر مديرية ثقافة اللاذقية، من خلال إقامة معارض وورشات عمل تتيح للطلاب تطوير أفكارهم وتفتح آفاقاً جديدة أمامهم وهي كانت نادرة قبل التحرير،  وبمشاركة كل الطلاب فيها دون استثناء أحد منهم، لا كما كان في السابق المشاركة لأصحاب المحسوبيات فقط.
كما قامت مديرية الثقافة بتأمين كل مستلزمات المركز من قرطاسية وورقية ومنظفات وتأمين بطارية لإضاءة غرف المركز في أيام الشتاء.
أيضاً من إنجازات التحرير التي انعكست إيجابياً على عملنا في المركز، زيادة ساعات الوصل الكهربائي بعد أن كانت معدومة، وهذا سيساعد الطلاب في إعادة استخدام أفران الشوي لأعمالهم من جديد، ومن إيجابيات التحرير انخفاض أسعار مواد العمل التي يستخدمها الطلاب بشكل ملحوظ، وهذا ما أفاد الطلاب كثيراً، إذ أصبح بمقدورهم تأمين أدواتهم بشكل أكبر.
وأضاف: مديرية الثقافة لم تبخل علينا بتأمين الخدمات والاحتياجات الأساسية، وتم بعد التحرير إعادة تأهيل حديقة المركز بأبهى حلة، لأنها تشكل مساحة حيوية للطلاب يقضون  أغلب أوقاتهم فيها حتى في الشتاء، هي متنفس للمركز.
وعلى الصعيد العام، كان لزيادة الرواتب كبير الأثر في نفوس السوريين، بل فرحة عارمة بعد الزيادة المجزية في الأجور  والتي بلغت مئتان بالمئة.
ومن أهم إنجازات التحرير على الصعيد الدولي، أيضاً الانفتاح التجاري والاقتصادي والسياسي على العالم، الذي أعاد وضع سوريا على الخارطة العربية والعالمية بعد أن حصرها النظام البائد وعزلها عن دول العالم العربية والغربية.
وختم م.عفيصة كلامه فقال: وبرأيي من أهم ثمار التحرير كما أراها أنا، هو تعزيز الهوية الوطنية، ووحدة الشعب السوري، التي حاول ويحاول كثيرون اللعب على وتر التقسيم، إلا أن طريقهم سيبقى مسدوداً، وسيبقى الشعب السوري واحداً بكل أطيافه، مهما حاولوا.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار