واقع التحريج الاصطناعي في ســورية

العــــــــــــــدد 9363

الثلاثـــــــاء 11 حزيران 2019

اهتمت سورية منذ الاستقلال بزيادة مساحة الرقعة الحراجية عن طريق أعمال التحريج والتشجير وأصدرت المرسوم رقم 18 بتاريخ 1/2/ 1953 القاضي بتحديد يوم كعيد للشجرة تقام فيه الاحتفالات بكل سورية بزراعة الغراس والأشجار الحراجية من قبل الهيئات الحكومية والمنظمات والمواطنين، اعتبر عام 1953 عام الحراج حيث صدر قانون الحراج وقانون الضابطة الحراجية وعيد الشجرة.
وفي عام 1977 تم إصدار القرار 108 بإحداث اللجنة العليا للتشجير قضت بتحريج 12 ألف هكتار في السنة وإنتاج ما يقارب 25 مليون غرسة في كافة المحافظات، وفي عام 1988 رفعت المساحة إلى 24 ألف هكتار وعدد الغراس إلى 30 مليون غرسة.
ومن السلبيات التي تؤخذ على خطط التحريج هي أن المساحات التي يجب تحريجها والغراس التي يجب إنتاجها في المشاتل فاقت بكثير قدرة مديرية الحراج، إنتاج الغراس الملائمة لكل منطقة بيئة في القطر وبنوعية جيدة غير متوفرة، كما أن القيام بعمليات الغرس والمتابعة لم تتم بالشكل المطلوب وهذا ما أدى إلى انخفاض في نسبة مشاريع التحريج في العديد من المواقع المحرجة، كما أن انتقاء الأنواع المستخدمة في عمليات التحريج محدودة واقتصرت في البداية على الصنوبر الحلبي والبروتي والسرو دائم الإخضرار وكانت تزرع في مواقع بيئية غير ملائمة وهذا ما أدى إلى انخفاض نسبة النجاح ولا سيما في المناخات الجافة ونصف الجافة، ولاحقاً أخذت مديرية الزراعة بزيادة الأنواع المنتجة في المشاتل مثل الصنوبر الثمري والشوح والأرز والسرو العطري والخرنوب والأكاسيا للاستجابة لمتطلبات عملية التحريج واستحقاقاتها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار