العدد: 9362
10-6-2019
يتعامل مسؤولو الزراعة بشفافية مع صعوبات عملهم يبوبونها في عدة فصول من يطلع عليها يجد أنهم وضعوا بين السطور حلولها في المحاور الرئيسة نقص المحروقات لهذا العام يتوقع أن تؤثر على تنفيذ الخطط السنوية للطرقات في شق وترميم وصيانة الطرق الحراجية وخطوط النار، وقلة نقاط المياه التابعة لمؤسسة مياه وعندما توجد تكون صعبة الاستجرار وفي بعض الأحيان لا يمكن التزود بها لأسباب تعود للمؤسسة وإن خدمتهم الظروف في كلا الحالتين قد تخذلهم الآليات بأعطال الإطفائيات والصهاريج المتهالكة زمنياً والمنهكة بضغط العمل صيفاً..
وعادة ما تأتي المشاكل مجتمعة، خروج الكثير من أبراج المراقبة عن الخدمة في مناطق سيطرة الإرهابيين على بعضها وتعطل عديد المحطات اللاسلكية وعدم توفر قطع تبديلية لإصلاحها (26 معطلاً من أصل 38) ولم ينسَ مسؤولو الزراعة التأكيد في جميع محافلهم على أن حرائق الغابات من أصعب الحرائق للطبيعة الجغرافية القاسية ولتداخل الأراضي الزراعية مع الغابات، تتضامن الطبيعة بهذا مع إهمال المزارعين لأراضيهم في السنوات الأخيرة وتراجع خدمة الفلاحة والتعشيب في خلق بيئة مناسبة لانتشار الحرائق ما يعني استنزافاً لإمكانيات مديرية الزراعة (دائرة وشعباً) يزيد في الطنبور نغماً عدم ورد إخماد الحرائق الزراعية ضمن خطة مكافحة الحرائق الحراجية وبالتالي توزع الإمكانيات لدى مديرية الزراعة لا يكون بالشكل الأمثل قياساً بإمكانيات محدودة هي إطفائيات وعمال حرائق متوزعة في المناطق الحراجية، وهذا الكلام قد يكون قابلاً للتمحيص لولا أن مصداقيته تكتسب قيمتها من العاملين في الحقل الزراعي (مسؤولين) عندما يتحدثون عن غياب آلية متبعة (قائد حريق) لتنظيم عمليات إخماد الحرائق الزراعية بسبب ممانعة الأهالي المرور ضمن أراضيهم لطريق إجباري يسلكه رجال الإطفاء بديلاً للطرق الزراعية غير المحدثة أساساً.
غرفة العمليات الافتراضية كما غاب عنها قائد الحريق غاب أيضاً منسق يقوم على أقل تقدير بالتواصل مع الجهات المتشاركة في تقديم الدعم المادي مثل فوج إطفاء، دفاع مدني، خدمات فنية وتوجيهه لحركة منسجمة مع آليات مديرية الزراعة وكوادرها، وصلت الفوضى في السنوات الماضية لقيام سائقي تلك الجهات بالعمل كيفياً وعدم رضوخهم لتعليمات كوادر الحراج التي تأخذ مكانها تلقائياً في إدارة الحريق من دون أن تنافسها في ذلك أيّ جهة أخرى بحكم المسؤولية القانونية والجزائية، والجدوى الضعيفة جداً من عمل كوادر الجهات الدخيلة يماثلها تقصير آخر من عناصر الشرطة في تنظيم وتسهيل حركة مرور آليات إطفاء الحرائق، لدرجة أن مواطنين يعترضون طرق الإطفائيات وغيرهم يأخذها إلى ممتلكاتهم الخاصة وفي كثير من الأحيان تفقد السيطرة على إدارة الحريق بفعل هكذا ممارسات!
كي يصبحون أفضل
11 متطلباً لشعب الحراج كي يصبح عملها أفضل تبدأ جميعها تأمين متطلبات ومستلزمات واعتمادات، ليست هذه العبارة اشتراطية بقدر ما هي حاجة ملحة، فصيانة الصهاريج والجرارات والتركسات تحتاج اعتمادات ينبغي أن تؤمّن، وتأمين العدد والأدوات من ومن .. لا يأتي هدية في السماء التي لن تهبط مائدة لعمال الحرائق أو لباساً أو تعويضات.
والعمل لن ينجز بالمستوى المطلوب مالم تسد ثغرات هنا وهناك بتأمين 15 صهريجاً إضافياً حمولة (3000-4000) ليتر للإطفاء و 7 للتغذية و12 سيارة نقل عمال حمولة 3 أطنان و10 سيارات حقلية دفع رباعي و.. ولن نذكر صيانة مباني الإطفاء وأبراج مراقبة الحدائق ووحدة خياطة وتفصيل لباس عمال الحرائق (بدلات) كونها ليست من الأولويات.