المُشرّدون والباصات الخضراء ؟!

الوحدة:5-11-2023

يبدو أن تسارع تردي الأوضاع الاقتصادية وتطورها السلبي يُنذر بما هو أكبر من تشرد.. الأعداد في تزايد، لقد أخذ هذا الأمر منحى آخر بعيداً عن الشوارع التي تغصّ بهم، و بدأ الدخول من الأبواب الرسمية لباصات النقل الداخلي..غالبيتهم من الأعمار الصغيرة تبدو البراءة على محياهم، محترمون جداً، لكن هيئاتهم الخارجية مُزعجة حدّ الخوف من القادمات، دخلوا إلى المكان الصحيح.. حاصروا أهدافهم داخل الباص وهم حُفاة، لكن في هذا المكان هم في حالة صمت، داخل الباص يكتمل المشهد بالنسبة للآخرين، تبدأ المكاشفات، وبعد حديث طويل وأخذ ورد يتم الاستعطاف والدفع المباشر، وعلى أثر هيئاتهم الخارجية تبدأ النقاشات والدخول إلى جوهر الحياة الخاصّة بهم، ثمن سندويشة فلافل فقط (٥٠٠٠) ليرة من متبرعة واحدة .. غير أن هذا الحافي الصغير فاته أن غالبية ركّاب الباص الكبير، هم أيضاً بحالة غير جيدة، وما يجنيه في اليوم يوازي ربع راتب الوظيفة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار