العدد: 9362
10-6-2019
جبال القرداحة امتداد جغرافي للحفة تشكل سلسالاً طبيعياً يتحدان بالسهل والوادي والجبل 15735 هكتاراً لا ريب إنها في القرداحة كالحفة غابات صنوبرية وعريضات الأوراق ترث عن الحفة قسوة تضاريسها وشموخ جبالها ولا تنفصل المهمة بل يزداد الهم هذه المرة، فكثير من الحرائق التي تحدث لا يمكن وصول صهاريج الإطفاء إليها لعدم توفر طرق حراجية في مواقعها، يمنع من إحداثها الطبيعة الصخرية ذات الميول الكبيرة، ويجلب هذا الحظ السيئ لعمال الإطفاء الذين يستبدلون خراطيم الصهاريج بمضخاتهم الظهرية ويشقون بالمناشير الآلية والمناجل والأمشاط دروباً حراجية هي من اختصاص (التركسات) لذلك حصصهم من تلك الأدوات ينبغي أن تكون أكبر من بقية المراكز.
240 عاملاً موسمياً ودائماً، 141 حارساً و23 عنصر ضابطة موزعين على مركزي حماية غابات و 4 مخافر حراجية و3 أبراج مراقبة من القرداحة وريفها.
7 إطفائيات و 3 سيارات نقل عمّال، تركسات وسيارة حقلية و6 جرارات وصهريج تغذية واحد هي العدة والعتاد الحقلي في مواجهة ألسنة اللهب ويتبوأ مركز القليلة لحماية الغابات الصدارة لجاهزيته الممتازة وفاعليته الكبيرة في إخماد جميع أنواع الحرائق التي حدثت ضمن عمله (حراجية ، زراعية) وتوسطه ريفي جبلة والقرداحة (18 كم عن مدينة القرداحة) مكّنه من لعب هذا الدور في 24 قرية تقع في حزامه الأخضر هي: حرف المسيترة، القرند، عين الحياة، السنيبلة، الدليبات، العرقوب، العامود، فرشات، بكراما، الشعرة، عوينة الريحان، بسين، الثورة، بشرية، القطلبة، المتن، بشلاما، نينة، دير حنا، بحولايا، مرج موسى، مركية، المسقتي، جيرماتي) في شعبة القرداحة مركز بيت زنتوت للغابات تقل على ما يبدو أهمية عن مركز القليلة، حسب عرض مسؤولي الزراعة لدور كل منهما، فبيت زنتون كان له فاعلية كبيرة لكن نتيجة الأزمة الراهنة تقلص عدد عماله الدائمين من ذوي الخبرة، منهم من التحق بالجيش العربي السوري (احتياط) ومنهم من أعفي من العمل المجهد بسبب عدد سنوات الخدمة الطويلة والعمال الموسميون المعتمد عليهم اليوم قليلو الخبرة، ضعيفو الكفاءة.
الفارق بين مركزي غابات القليلة وبيت زنتوت كبير مع أن عدد عمال بيت زنتوت الدائمون يزيد الضعف عن القليلة (46 مقابل 23) ويتساوى بالمياومين 50 عاملاً و7 إطفائيات ظهرية مقابل 256 مشطاً، مخافر أربعة تسير دورياتها في القرداحة والشعرة وبكراما وقلعة المهالبة لمنع الاعتداءات وتنظيم الضبوط، والحشد البشري والآليات الذي تشهده بقية شعب الحراج تقوم به شعبة القرداحة تدعمها فرقتا تدخل سريع في قلعة المهالبة والشعرة، تسلم جميعها خلال الشهر الجاري المضخات والمناشير وخلافه، وترمم للحشد الكبير جمع الطرق الحراجية وخطوط النار بطول 500 كم وتعد خطة الشق الطرقي لمسافة 12،5 كم حراجياً منتقاة حسب الخطورة والحساسية ولا يكتمل هذا العمل إلا بتجهيز أبراج المراقبة بلوازم العمل وتعيين عمال ذي خبرة في 3 أبراج هي: القرداحة، الأربعين، القليلة.
ولا تنتهي المخاوف رغم كل هذه الاستعدادات قد يخزل حركة الآليات وقودها وقد لا تكون المياه كافية من مصادر محطة جليلا والخشاشة وبئر السنيبلة التي يرفدها خزانان جديدان ركبا سعة الأول 45م3 في مقر فرقة حرائق قلعة المهالبة والثاني بسعة مماثلة بجانب مبنى مركز القليلة لإخماد الحرائق.