الوحدة:5-11-2023
يُعرف باسم الزيتون القزمي ولكن المهندس أحمد شيخ يوسف الذي شغل منصب مدير سابق لمركزي إنتاج غراس الزيتون في اللاذقية ولمدة31
عاماً ومدير محطة أبحاث لدى المركز العربي /اكساد رفض هذه التسمية، وأضاف:
هناك صنفان: الأول إسباني ويسمى أربكوين وقد بدأ إنتاجه عام 1996 في محطة أبحاث قرطبة وهذا الصنف يزرع على مسافات قريبة بين الشجرة والأخرى 1.25م، وبين الخط والآخر 4 م لأن نموه عمودي ويتحمل البرد إلا أنه يحتاج إلى ري وحمله منتظم ويحمل سنوياً بغزارة وزيته بحدود 20%، ويقاوم مرض عين الطاووس وسل الزيتون، أما الصنف الأخر الكورنياكي فهو أيضاً يزرع بنفس الطريقة وله نفس المواصفات إلا أن نسبة الزيت تصل إلى نسبة 26% لكنه حساس للإصابة بسل الزيت.
المزارع باسل محفوض من ريف جبلة له تجربة مع زراعة الزيتون القزمي وقد أثنى كثيراً على هذه التجربة وأكد أن إنتاجه وفير ويعطي في العام التالي لزراعته ويشغل مساحات صغيرة وبالمقابل إنتاجه جيد.
ولكن الجهات الخبيرة المعنية في وزارة الزراعة منعوا إنتاجه والتبرير أنه يحتاج إلى ري كما يحتاج إلى عمليات خدمة تتطلب استخدام المكننة الزراعية التي لا يمكن القيام بها في أراضينا، ويرون أن الزيت الناتج غير صالح للتخزين أكثر من ستة أشهر، ويرى فنيو وزارة الزراعة أيضاً أن الخدمة والري والرعاية التي تتطلبها أشجار الزيتون القزمي لو قدمت لأشجار الزيتون المحلية لتفوقت عليها بالإنتاج والجودة،ولعل السبب الأهم هو ضرورة الحفاظ على أشجار الزيتون المحلية التي تفوق بجودتها أجود أنواع الزيتون العالمي، مع العلم أن الزيتون القزمي أدخل إلى القطر منذ حوالي 20عاماً بطريقة غير نظامية ومزروع ببعض المزارع الخاصة وهو بحالة ممتازة، وتباع غراسه في المشاتل الخاصة بأسعار مرتفعة، ولا يتعدى ارتفاعها 2.5 م، تزرع بشكل تكثيفي حوالي 1500 – 3000 شجرة في الهكتار.
هلال لالا