الوحدة 4-11-2023
للقمامة أسرار حارات وبيوت، تحكي عن فقر حال أو عن إسراف، فترى الباحثين عنها يتصارعون على الأماكن والأحياء، يتباهون أنهم وجدوا بقايا طعام فاخر فيها، وعن تحف ولوحات وخردوات مرمية أيضاً، ويجدون الملابس والأحذية والنحاسيات القديمة والكثير من الأشياء، فيلملمون معثوراتهم ويفرزونها ويبيعونها إلى مختصين بإصلاحها وإعادتها إلى السوق تحت اسم آخر، أو جمعها إذا كانت من المعادن وترحيلها إلى جهة أخرى، فللبطاريات القديمة تاجرها، وللملابس تاجرها، وللخبز اليابس تاجره أيضاً.
رصدت كاميرا الوحدة مجموعة من الأطفال وكبار السن منتشرين بكثرة في أرجاء مدينة اللاذقيَّة، يعملون على فرز تلك الأشياء حسب نوعها، ليتهافت التجار بعدها لشرائها بأسعار بخسة وبيعها بأسعار باهظة، حتى أكياس النايلون والكرتون المرمي في تلك الحوايا هناك من يبحث عنهم.
كما زارت الوحدة محل المهني سعيد الوليد في حي الرمل الجنوبي فقال: نشتري الأدوات الكهربائية وبعض الأشياء القابلة للإصلاح ونعيد تأهيلها وصيانتها وإعادتها للعمل وطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة للناس، وكثير منهم من المهنيين، كل يبحث عن أهدافه ورزقه، وهؤلاء الصبية الذين يبحثون وينبشون في الحاويات مثلهم كباقي الناس يبحثون عن لقمة عيشهم بـ (شرف وحلال).
بتول سلامة