دندي: الاحتلال الإسرائيلي يواصل سعيه لإشعال المنطقة بتصعيد اعتداءاته على سورية ومواصلة عدوانه على غزة
الوحدة 30-10-2023
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل سعيه إلى إشعال المنطقة، عبر تصعيد اعتداءاته على الأراضي السورية، ومواصلة عدوانه الوحشي على قطاع غزة، وارتكابه مئات المجازر بحق أهله، مشيراً إلى أن الحماية التي توفرها له دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تجعلها شريكةً في جرائمه وانتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي.
وقال دندي خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية: في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى ما تشهده منطقتنا اليوم من عدوان إسرائيلي مستمر وخطير، ارتكبت فيه قوات الاحتلال عشرات المجازر والجرائم الوحشية في قطاع غزة، تواصل (إسرائيل) سعيها إلى إشعال المنطقة عبر تصعيد اعتداءاتها على الأراضي السورية، إذ شنت أربعة اعتداءات على مطاري دمشق وحلب الدوليين المدنيين خلال عشرة أيام فقط، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، وتهديد حياة المسافرين وتعريض سلامة الطيران المدني للخطر، وتعطيل عمليات الأمم المتحدة الإنسانية.
وطالب دندي مجلس الأمن بالخروج عن صمته والنهوض بمسؤولياته وإدانة تلك الاعتداءات، ووضع حد لها، ومساءلة مرتكبيها، مبيناً أن الحماية التي توفرها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للاحتلال لضمان إفلاته من العقاب، يجعل هذه الدول شريكةً في تحمل المسؤولية عن جرائمه وانتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح دندي أنه بالتزامن مع هذه الاعتداءات الإسرائيلية، تواصل التنظيمات الإرهابية ارتكاب جرائمها بحق الشعب السوري، حيث اقترفت في الخامس من الشهر الجاري، بدعم من دول معروفة، واحدةً من أبشع الجرائم وأكثرها دمويةً، إذ استهدفت بطائرات مسيرة تحمل ذخائر متفجرةً حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة مئات العسكريين وأهاليهم من المدنيين المدعوين لحضور هذا الحفل، بمن فيهم نساء وأطفال، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي الشنيع لن يثني سورية عن المضي قدماً في سعيها إلى استئصال الإرهاب من أراضيها حتى القضاء عليه نهائياً.
انخفاض التمويل عقبةً كبرى تهدد قدرة البرامج، والوكالات الأممية على الوفاء بالولايات المنوطة بها، إذ بلغت نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية حتى الآن 29.3 بالمئة فقط، وهناك من يتعمد استمرار الوضع الإنساني الحرج في سورية، ولا سيما عقب الزلزال المدمر في شباط الماضي، في الوقت الذي تحتاج فيه سورية إلى توفير حلول مستدامة تدعم شعبها، وتقلل من اعتماده على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وتزيد قدرته على الصمود.
دندي: سمعنا ادعاءاتها حول ما يسمى “حق الدفاع عن النفس” لقوات بلادها في الأراضي السورية، ويبدو أنها تناست أن قواتها موجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، كما يبدو أن واشنطن تعطي لنفسها الحق لوجود قواتها في أي مكان وفي أي زمان دون أي موافقة، وفي انتهاك كامل للقانون الدولي، متذرعةً بوجود قواتها لمكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي الذي هو صناعة أمريكية مئة بالمئة.
وأضاف دندي: أذكّر سفيرة الولايات المتحدة بتاريخ بلادها المليء بالنقاط السوداء، وخاصةً في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تدمير العراق بحجج وأكاذيب، ومؤخراً الدعم الكامل والمطلق للاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تكتف خلال الأيام الماضية بتعطيل عمل مجلس الأمن ومنعه من حماية الشعب الفلسطيني، بل سارعت إلى تعزيز آلة الحرب الإسرائيلية من خلال إرسال حاملات طائراتها إلى المنطقة وتزويد (إسرائيل) بالعتاد العسكري والمركبات المتطورة، إضافةً إلى تخصيصها بدعم مالي بلغ مليارات الدولارات.