حافظوا على بيئتكم نظيفة لكي تنعموا بحياة سليمة

العدد: 9361

الأحد-9-6-2019

 

 

 

حافظوا على بيئتكم نظيفة لكي تنعموا بحياة سليمة هذا الموضوع لا زال يشكل هاجساً للجميع والملوثات أسبابها عديدة من أهمها الإنسان والتوسع الصناعي والتقدم التكنولوجي وسوء استخدام الموارد.
ولنأخذ الجانب الهام للتلوث الغذائي حيث تقول الدكتورة رغداء قدار من مديرية الصحة هناك أنواع للتلوث الغذائي منها الميكروبي أو الجرثومي ويحدث ذلك عن طريق الأحياء الدقيقة والتي توجد عادة في البيئة المحيطة بالمادة الغذائية مثل التربة والهواء، بالإضافة إلى الإنسان والحيوان.
وهناك التلوث الغذائي الكيميائي ويحدث عند وصول أي مادة كيميائية خطرة أو سامة إلى المادة الغذائية مما يجعلها ضارة وغير صالحة للاستهلاك البشري وقد تؤدي إلى التسمم الغذائي.
ومن الممكن أن يأتي التلوث نتيجة تعرض الغذاء للمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية التي تستخدم لمكافحة الآفات الزراعية وعند رش المحاصيل الزراعية بكمية كبيرة حيث يتعرض الغذاء من الخضار والفواكه إلى التلوث الكيميائي عن طريق الأسمدة.
وتشير الدكتورة قدار إلى أن تناول الغذاء الملوث هو من أكثر الأمور المسببة للأمراض، وخاصة حالات التسمم الغذائي نظراً لذلك تغير ت العادات الغذائية كثيراً في معظم البلدان، وقد واكب ذلك طرق جديدة لإنتاج الأغذية وإعدادها وتوزيعها، لذلك أصبحت الرقابة على النظافة أمراً لابد منه.
والكثير من الناس يصابون بالأمراض سنوياً نتيجة الأطعمة التي تناولوها، وهؤلاء الأشخاص قد يصابون بالإسهال أو ارتفاع الحرارة أو التقيؤ أو اضطرابات الجهاز الهضمي وعند إصابتهم بهذه الأعراض يعتقدون أنهم مصابون بالإنفلونزا، ولكن السبب الحقيقي يكمن في أمراض العدوى الغذائية والتي تسببها البكتيريا في معظم الحالات.
وعن ماهية الغذاء الآمن توضح د. قدار أن الغذاء الآمن هو الذي يقدم على استهلاكه مجموعة من المستهلكين القادرين على التمييز والملمين بمراحل إنتاجه ولذلك يجب أن يتوفر في الغذاء الآمن للاستهلاك صفات أهمها أن يكون ناضجاً بالقدر الكافي والمرغوب به من قبل المستهلك، وأن يكون خالياً من التلوث الضار بالصحة في جميع مراحل إنتاجه وتداوله، وأن يكون خالياً من التغيرات غير المرغوبة سواء كانت ميكروبية أو إنزيمية أو كيميائية.
أما فيما يتعلق بأمراض العدوى الغذائية فإن كل مرض ينتقل للإنسان عن طريق الطعام. وقد أدى التطور الكبير في طرق تتبع الأمراض والكشف عن أسبابها إلى امكانية الربط بين أمراض معينة ومجموعات خاصة من الأطعمة.
وعلى سبيل المثال فقد تم إعداد قائمة بالأطعمة التي تسبب حدوث الأمراض وسميت بقائمة الأطعمة الخطرة في حال لم يتم التعامل معها بشكل سليم، وتشمل القائمة الأطعمة العالية الرطوبة والبروتين أو الأطعمة قليلة الحموضة الحليب ومنتجاته، السطح الخارجي للبيضة، اللحوم، الدجاج، والأسماك تعد من الأغذية العالية بالبروتين، البطاطا المشوية أو المقلية، بروتينات الصويا، والأطعمة النباتية المعاملة حرارياً تشجع على نمو الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض.
ومن أهم الأمراض المنقولة بالماء والغذاء داء السالمونيلا – الحمى التيفية – الكوليرا- داء الأمبيات – التهاب الكبد الفيروسي – شلل الأطفال- أو داء الديدان- داء الشريطيات وداء المشوكات وغيرها التهاب المعدة والأمعاء بالفيروسات العجلية.
ولفت د. قدار إلى أن الأمراض يكثر حدوثها في فصل الصيف خاصة بالعوامل الممرضة الجرثومية نظراً لارتفاع درجة الحرارة التي تساعد على تكاثر العوامل الممرضة في البيئة، بالإضافة لكثرة التعرض للسواغ الناقل (الرحلات – السفر – تناول الطعام خارج المنزل) ولكن يمكن أن تحدث الإصابات على مدار السنة بالعوامل الممرضة الفيروسية.
وعن الإجراءات الصحية المتخذة أولاً يكون من خلال التشخيص المبكر استناداً للأعراض والعلامات السريرية والفحوصات المخبرية ونعتمد على إعطاء الصادات والإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبهة ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بأسرع وقت ممكن وأولها العزل ومن ثم التطهير لكل الأدوات المستخدمة.
ولا يتم تخريج المريض إلا بعد ثبوت سلبية عينة البراز المأخوذ وذلك بعد 24 ساعة من تناول الصادات ويعاد العلاج عند ثبوت الإيجابية وتوجهت برسائل صحية في مجال سلامة الغذاء من أهمها التعريف بأهم الأعراض الشائعة المنقولة بالغذاء والنظافة الشخصية وتكرار غسل الأيدي (قبل الطعان وبعده وأثناء تحضيره وبعد الخروج من الحمام) تناول الأغذية المعالجة واستخدام الماء الآمن أثناء تحضير الطعام وطبخه، غلي الحليب بعد الفوران وتناول الجبن بعد غليه لمدة عشر دقائق وحفظ الغذاء لفترة طويلة عن طريق تجفيفها بمكان نظيف أو بالتركيز في سوائل ملحية أو سكرية وطبخ الطعام جيداً في مكان نظيف.
ومن طرق معالجة الماء الغلي لمدة لا تقل عن خمس دقائق، والكلورة بعد تنقية الماء من الشوائب، الترشيح بقطعة قماش نظيفة للتخلص من الملوثات، الترسيب ثم الغلي والتعرض لأشعة الشمس من خلال وضع الماء في أوعية شفافة مغلقة.
ولمنع حدوث التسمم الغذائي يجب غسل اليدين بالماء والصابون وعدم استخدام أو شراء أغذية معبأة في صناديق مفتوحة، لأن احتمالات تلفها كبيرة، والتأكد من نظافة جميع الأدوات التي تستخدم في المطبخ قبل إعداد الطعام مثل سطح المطبخ أو لوح التقطيع- الأطباق – السكاكين.. إلخ.
غسل الفواكه والخضار بعناية قبل تناولها، وعدم ترك الأغذية الطازجة في درجة الحرارة العالية وحفظها عند درجة برودة أو تجميد مناسبة، ويجب استخدام درجات الحرارة الكافية لطهي الطعام وتُحفظ الأغذية حسب نوعها لأن النطاق الحراري المثالي للنمو الميكروبي من 32،16 م تغطية الأغذية بإحكام وحفظها جيداً بالثلاجة أو درجة حرارة الغرفة حسب نوعية الغذاء.
وأهم محاور الاهتمام بالصحة البيئية هي: التوعية وسلامة الماء والغذاء والتخلص الآمن من النفايات المنزلية، ونفايات الرعاية الصحية، والصرف السائل المنزلي، والوقاية من الأمراض المنتقلة بالحشرات، والنظافة الشخصية والمسكن الصحي.

مريم صالحة

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار