تكريم لأمهات الشهداء في قسمين

الوحدة:30-10-2023

بمبادرة طيبة ونبيلة من الآنسة هيام علي وفي لمة فرح  كعائلة واحدة كرمت فيها أمهات الشهداء، ولطالما كانت تجود بفعلها هذا وغيره للجرحى وذوي الشهداء، وعلى مدى سبع سنوات إكراماً لروح أخيها الشهيد باسل أسعد علي.

المعلمة ربحية حميشة  أخت الشهيد غيث إبراهيم حميشة شكرت السيدة هيام وأشارت إلى أن هذا التكريم هو لفتة جميلة فيها المحبة واللمة الجميلة فهم في الذكر والبال ولم تطوِ ذكرهم الأيام، ولو جارت وارتحلت السنوات، وترى في تكريم أمهات الشهداء قيمة ومكانة، تقول: ونرجو لمثل هذه المبادرات أن تتكرر في القرى،  ففيها الود وكثير من الامتنان، فيكون على كل واحد منا أن يقدم المساعدة حسب استطاعته وهي معنوية ولسنا بصدد المادية، فنحن المعلمين يمكن أن نعطي الدروس الخصوصية دون أجر وفعلنا، أي على المجتمع المدني المساعدة والاهتمام.

أم الشهيد أحمد علي سليمان قالت:

كل الشكر لابنتي هيام الطيبة فلطالما كانت المقدامة لفعل الخير، ولدي استشهد منذ ست سنوات وخلف وراءه ولدين يؤنساني في وحدتي مع زوجته الرضية، والحمد لله شرفني ولدي باستشهاده لأكون أم البطل.

الآنسة هيام قالت: نعتز ونفخر بشهدائنا ونسعد بلقاء أمهاتهم وذويهم فهم رفاق السلاح نتشارك ألم الفراق، ونطرب فرحاً بسماع ذكرهم وتضحياتهم لأجل الوطن العزيز فهم: أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.اليوم الذكرى السنوية السابعة لغياب بطلنا جسداً والحاضر فينا روحاً، فبعد زيارة تربته الطاهرة أكرمنا بحضور أمهات الشهداء وأسر بعضهم والذي أرى فيه كرنفالاً سنوياً ولقاء ود ومحبة، فلطالما كان أخي يحب لمة العائلة  ولقاء الرفقة والأحبة، وتقديم المساعدة لكل محتاج، فهو الكريم النبيل الذي لم يخلف وعداً فقدم نفسه قرباناً لوطنه وأهله، وارتقى شهيداً في حلب وهو المقدام في جبهات القتال، وإني لفخورة به فأنا أخت الشهيد وكرمني بذلك كما زادني بلقاء أمهات رفاقه في السلاح، وزودني رفعة وسمواً بذكرهم، لروحه توءم روحي ولأرواح شهدائنا الأبرار سلام الله تعالى ورحمته.

الآنسة دعد سلهب متطوعة والخير فيها فعلاً وقولاً، وهي من أصدقاء العائلة وعلى دروب الخير التقت  بهيام، أشارت إلى أن تكريم أهالي الشهداء وذكرهم يسعد أهالي بيوتهم وساكنيها، فقالت : الذكرى السنوية للشهيد باسل والتي تقوم بها هيام، وأنا العارفة بالأحوال  المادية  لهيام الموظفة وبساطها على قد الحال، تطيّب القلوب المتعبة ويبعث الأمل في النفوس البائسة فهي إنسان بكل معنى الكلمة وعملها اليوم إنساني يطيب خواطرهم وتسمو نفوسهم ونسمو بهم وهو شكر وامتنان لجميل صنيعهم، فقد منحونا الحياة.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار