العدد: 9361
الأحد-9-6-2019
في إطار الحديث عن الإعمار البيئي لابد من حلول الواجب تنفيذها بعد خروج الشركات التي كانت قد أبرمت عقوداً في سورية لعمل محطات المعالجة، إلا أن هذه المحطات توقفت عن العمل ومياه الصرف تذهب إلى البيئة البحرية دون معالجة، ولجأنا بدورنا إلى حلول بديلة محلية وغير مكلفة منها مذكرات تفاهم بين وزارة التعليم العالي ووزارة الموارد البيئية، هذا ما بدأبه د.حسين جنيدي رئيس قسم هندسة النظم البيئية وتابع قوله: تقدمنا بمشروع غير مكلف فلماذا لا نستفيد من أخطاء ومنظومات المحطات السابقة، ننفذ مشروعاً لنخفف التلوث وخاصة أن محطات المعالجة الحالية تعتمد على مبدأ الحمأة المنشطة المعلقة والتي تعتمد على وجود التيار الكهربائي وانقطاع التيار لمدة ٣ساعات يؤدي إلى فشل منظومة المعالجة بسبب ترسب الكتلة الحيوية إلا أن الأساس بكل مراحل الإعمار هو الاستفادة من الأزمة لنعتمد على أنفسنا لنستخدم الإمكانات المحلية التي تحتاج إلى القليل من الدعم.
نادي الباحثين الشباب البيئي
أما عن العمل البيئي التطوعي تحدث د. جنيدي قائلاً: إننا ندعم أي نشاط أو فعالية بيئية وخير دليل لنا هو نادي الباحثين الشباب في جامعة تشرين الذي يضم في كنفه مجموعة من الباحثين وهو ناد علمي تطوعي تأسس في جامعة تشرين عام 2014، وفي كنفه مجموعة من الباحثين الشباب من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب المتميزين (مرحلة جامعية أولى، ماجستير، دكتوراه) الراغبين بالعمل في المشاريع البحثية التطبيقية داخل الجامعة وخارجها والمتعلقة بجوانب بيئية مختلفة، وتابع: بداية قمنا بإرسال كتاب لرئيس الجامعة بطلب إحداث نادي الباحثين الشباب البيئي في الجامعة وبعد الموافقة وضعنا إعلاناً لتتدفق طلبات الانتساب على فريقنا الالكتروني وهنا قمنا بغربلة للطلاب لننتقي منهم الطلاب المتفوقين الذين (يشمرون عن زنودهم ويعملون بالحقل ولديهم البصر والبصيرة والعقل المتفتح والمزود بالعلم والمعرفة ولغات العصر وأيضاً القلب المحب الغيور على وطنه وأهله) هذا ما طلبناه فيهم ليكون لدينا 20 عضواً، يضع النادي نصب عينيه الاهتمام بطلاب السنة الرابعة والخامسة والقادرين على العمل ضمن فريق في المشاريع الحقلية ليصار إلى إشراكهم في العمل البحثي التطبيقي بما يساعدهم في اختيار مواضيع أبحاثهم التطبيقية المستقبلية لرسائل الماجستير والدكتوراه وبما يتوافق مع خطط الدولة في التنمية، كما يركز النادي اهتمامه على طلاب الماجستير الذين هم في السنة الأولى من البحث والراغبين في العمل ضمن مجال الأبحاث البيئية التطبيقي التي تقع ضمن اهتمامات النادي ونشاطاته مما يؤمن الفرصة لاختيار مواضيع تعود بالنفع على الجامعة والمجتمع.
رواد حسن