الوحدة 21-10-2023
دأبت جمعية الحفة الخيرية للتنمية وإغاثة المحتاجين ومنذ إشهارها في عام 2014 على تقديم كل الخدمات التي من شأنها إغاثة ذوي الحاجة وتقديم يد العون لهم، وتنفيذ العديد من البرامج التي من شأنها نقل ذوي الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج الذي يمكنهم من توفير متطلبات العيش الكريم لهم ولأسرهم. ويقول سامر السيد رئيس مجلس إدارة الجمعية بأن الجمعية قد قامت وضمن إطار تحقيق هذه الأهداف بافتتاح نادٍ صيفي شارك فيه نحو 140 طالباً وطالبة من صفوف الثاني والثالث والرابع والخامس من مدينة الحفة وقراها، مشيراً إلى أن إقامة هذا النادي الذي تم بالتعاون مع جمعية حقوق الطفل شمل إعطاء المشاركين فيه كافة المواد التي تتعلق بمناهج صفوفهم من قبل كوادر تعليمية كفوءة وقديرة وفي الأول من الشهر التاسع الماضي أُقيم احتفال تم خلاله توزيع القرطاسية والحقائب على الطلاب المشاركين فيه. وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى هذا النشاط ما تعلق بالإعلان عن تنفيذ نادٍ شتوي يتضمن إعطاء مناهج الرياضيات والعربي و الإنكليزي والفرنسي لطلاب السابع والثامن والتاسع المشاركين فيه والذين يصل عددهم إلى نحو 90 طالباً وطالبة من الحفة وقراها، مضيفاً إلى ذلك ما قامت به الجمعية على صعيد توزيع الألبسة لأكثر من 300 عائلة من عوائل الفقراء والمحتاجين في الحفة وريفها، وكذلك توزيع الفرش والحرامات لنحو 300 أسرة من هذه الأسر. ومن البرامج المهمة التي عمل مجلس إدارة الجمعية على إطلاقها وتنفيذها مؤخراً برنامج دعم الطلاب المتسربين من التعليم الجامعي نتيجة عجزهم عن دفع تكاليف الذهاب والإياب من وإلى الجامعة من خلال تبني داعمين لهم، وتقديم المبالغ المالية التي تمكّنهم من دفع هذه التكاليف على مدار العام الدراسي (10 أشهر)، علماً بأن أغلب هؤلاء الطلاب من اختصاصات الطب والهندسة والصيدلة الذين يشكلون ذخراً لخدمة المنطقة بعد تخرجهم، وشدد السيد على أهمية هذا البرنامج على صعيد إتاحة الفرصة لأمثال هؤلاء من استكمال تعليمهم وتخديم المنطقة باختصاصاتهم العلمية، مؤكداً أن استمرار وتوسيع هذا البرنامج ينتظر مساهمة أهل الخير الذين يمكنهم القيام بتلك المساهمة من خلال التواصل مع إدارة الجمعية. ولم تقف حدود مساهمات الجمعية على تنفيذ ما أسلفناه بل شمل تجهيز معمل الخياطة الذي بدأ العمل فيه منذ أسبوع والذي يتضمن 16 آلة خياطة يمكن من خلالها التصنيع للغير مقابل الأجر الذي يدعم بدفع أجور العاملات وتأمين المصادر المالية التي تمكّن الجمعية من زيادة المبالغ التي تساعدها في تقديم المزيد من الخدمات للمحتاجين، إضافة للعمل على تجهيز النقطة الطبية التي تم تزويدها بجهاز إيكو وأسرّة وكراسي للمعاقين المحتاجين بانتظار توفير الأطباء والأدوية اللازمة لها من أجل افتتاحها في أقرب وقت ممكن، كما تم تزويد الجمعية بجهاز فلترة للزيت وهو الأمر الذي نأمل بمساهمة لفاعلي الخير في تطوير فكرته من خلال العمل لتزويدنا بجهاز آخر لتعبئة الزيت وهو ما سيمكّننا في حال تأمينه من فلترة وتعبئة الزيوت وطرحها في الأسواق وحتى تصديرها إلى الأسواق الخارجية من أجل تأمين المزيد من المصادر المالية التي تدعم عمل الجمعية. وأشار السيد إلى العديد من الإعانات التي قدمت للمتضررين من الزلزال، ومنها ترميم بعض بيوت المتضررين من الزلزال والذي يشمل 12 منزلاً أنجز منها 5 منازل حتى الآن ويستمر العمل في الباقي، علماً بأن العمل يتضمن صيانة وتأهيل كامل لتلك المنازل التي يتم تأهيلها بالتعاون مع جمعية حقوق الطفل، وبالتعاون معها أيضاً تم توزيع حقائب على طلاب صفوف السابع والثامن والتاسع أواخر شهر أيلول الماضي. وختم رئيس مجلس إدارة الجمعية حديثه بالإشارة إلى أن غاية الجمعية هو مساعدة المحتاجين والفقراء وفقاً للإمكانات المتاحة ومساهمات الداعمين، معرباً عن أمله في زيادة تلك المساهمات بالشكل الذي يؤدي لزيادة الأنشطة والبرامج التي تنعكس خيراً على ذوي الحاجة في الحفة وريفها.
نعمان أصلان