العـــــدد 9360
الإثنـــــين 3 حزيــران 2019
عنصر الأمن الداخلي إن كان ذا رتبة أو لا، مثله مثل أي إنسان قد يخطئ، أو يتعرض لإغراءات وصعوبات، ترى كيف تنفذ العقوبات الانضباطية على أي شخص من جهاز قوى الأمن الداخلي، يجيبنا عن هذا التساؤل المحامي عماد حمدان بالآتي:
تصدق العقوبات الانضباطية المفروضة بحق الضباط من وزير الداخلية، أما العقوبات المفروضة على باقي عسكريي قوى الأمن الداخلي، فتصدق من وزير الداخلية أو معاونيه، أو رئيس الوحدة الرئيسية (قيادة شرطة – إدارة – مكتب مركزي – كلية الشرطة – فرع المقر العام بالنسبة لعقوبات العسكريين التابعين لهم)، وذلك ضمن حدود صلاحية فرض العقوبة المخولة لكل منهم، وتعد العقوبات المفروضة من قبلهم في حدود هذه الصلاحيات مصدقة حكماً، وتخضع العقوبات المفروضة من القادة والرؤساء المختصين بحق صف الضباط والأفراد وغير الموضوعين تحت قيادتها مباشرة لتصديق رئيس الوحدة الرئيسة التي يتبع لها المعاقب، مالم يكن فارض العقوبة رئيساً لإحدى الوحدات الرئيسية، ضمن حدود نصف الصلاحيات المخولة إليهم ففي هذه الحالة تعد العقوبة مصدقة حكماً، إلا أذا طلبوا تشديدها فتخضع عندئذ للتصديق من السلطات التي تعلوهم.
تنفيذ العقوبات الانضباطية
التنبيه الخطي: تنفذ هذه العقوبة بحق الضباط، بكتاب يوجه إلى الضابط المعاقب عن طريق التسلسل، يتضمن الخطأ المرتكب وتنبيهاً للمعاقب بعدم تكراره مستقبلاً، وتحفظ نسخة منه في ملف الضابط المعاقب بعد تسجيله في السجل الذاتي.
التوقيف البسيط: يزاول الضابط المعاقب بالتوقيف البسيط أعماله كالمعتاد، ولا يغادر مقر وحدته إلا لتنفيذ الخدمة وتأمين طعامه، ومن يخالف ذلك ينفذ ما تبقى من عقوبته بالطريقة التي تنفذ بها عقوبة التوقيف الشديد، أما صف الضباط والأفراد المعاقبون بهذه العقوبة، فينقذون خدمتهم كالمعتاد، ويمنع مغادرتهم لوحداتهم بعد إنهاء الخدمة لأي سبب كان.
التوقيف الشديد: يزاول الضابط المعاقب بالتوقيف الشديد أعماله كالمعتاد، ولا يغادر مقر وحدته طيلة العقوبة، إلا لضرورات الخدمة، وبمعرفة رئيسه، ومن يخالف ذلك ينفذ ما تبقى من عقوبته في غرفة التأديب المركزية إذا بلغت عشرين يوماً فأكثر. ويحق لوزير الداخلية أن يأمر مباشرة بتنفيذ عقوبة التوقيف الشديد في غرفة التأديب المركزية إذا رأى أن سبب العقوبة يستوجب ذلك، ولو لم تبلغ مدتها عشرين يوماً، وينفذ صف الضابط والأفراد عقوبة التوقيف الشديد في غرفة التأديب المخصصة، لهم بغض النظر عن هذه العقوبة، ومن يتمرد أثناء تنفيذ عقوبته في غرفة التأديب يحال أمام القضاء، بعد إجراء التحقيق اللازم بحقه حسب الأصول، ويجوز للسلطة التي صدقت العقوبة أن تأمر مباشرة أو بناء على اقتراح درجات التسلسل بتنفيذ عقوبة التوقيف البسيط إذا تطلبت ذلك ضرورات الخدمة، وتزاول الأنثى المعاقبة بالتوقيف البسيط أو الشديد أعمالها كالمعتاد، ويسمح لها بمغادرة وحدتها بعد انتهاء دوامها، ويجوز بأمر من معاون وزير الداخلية بناء على اقتراح رئيس الوحدة الرئيسية، وبعد مراعات الوضع العائلي للمعاقبة، أن تنفذ الأنثى عقوبة التوقيف الشديد في غرفة التأديب المخصصة للإناث، .إذا كان سبب العقوبة يستوجب ذلك.
إلغاء العقوبة وتعديلها
يجوز تعديل العقوبة أو الغاؤها مباشرة أو بناء على اقتراح درجات التسلسل بقرار من وزير الداخلية فيما يخص عقوبة الضابط، ولمعاونيه ورئيس شعبة الأمن السياسي بخصوص مرتباته، وذلك فيما يخص عقوبة صف الضابط والأفراد، ويعد تعديلاً للعقوبة أنقاصها عن الحد الذي فرضت فيه، وتحويل التوقيف البسيط إلى توقيف شديد لأقل من نصف عدد أيام التوقيف البسيط، وتحويل التوقيف الشديد إلى توقيف بسيط لأقل من ضعف عدد أيام التوقيف الشديد، ولا تعد إلغاء للعقوبة أوامر الإفراج عن المعاقبين في بعض المناسبات، إذا يستفيد المعاقب من إخلاء سبيله وعدم تنفيذه ما تبقى من مدة العقوبة بعد الإفراج عنه، ولا تسجل العقوبة المفروضة بحق طلاب الضباط وتلاميذ صف الضباط والأفراد خلال وجودهم في الدروات في سجلاتهم الذاتية ويكتفى بحفظها في ملفاتهم الشخصية.
تسجيل العقوبة
تسجل العقوبة في أماكن وجود غرف التأديب، وفي السجلات الذاتية للمعاقبين مستوفية كافة البيانات المطلوبة، كما يدون على ورقة العقوبة تاريخ بدء وانتهاء ومكان تنفيذها، وما يعترض هذا التنفيذ من أحوال (عفو – حالة مرضية – وقف تنفيذ) وترسل ورقة العقوبة إلى وحدة العسكري المعاقب بعد المشاهدة عليها إشعاراً بتنفيذها، كما تسجل في السجل الذاتي للعسكري المعاقب في إدارة شؤون الضباط بالنسبة للضباط وفي وحدته وإدارة الذاتية بالنسبة لصف الضباط والأفراد، وترسل ورقة العقوبة التي تتطلب حسماً من الراتب إلى الفرع المالي ليتم الحسم من الراتب، وتحفظ ورقة العقوبة في الملف الشخصي.
سوريا عبدو