نقص مياه الشرب في جــامعة تشــرين والحــلول على الطريق

العـــــدد 9360

الإثنـــــين 3 حزيــران 2019

 

شكاوى كثيرة وصلتنا من دكاترة في جامعة تشرين في كلية الهمك وكلية الزراعة بالإضافة إلى عدد كبير من طلاب السكن الجامعي يشرحون معاناتهم من عدم توفر مياه الشرب وهذا أثّر عليهم في عملهم اليومي فيما يخص الدكاترة أما الطلاب فاضطر قسم كبير منهم لهجر السكن والعودة إلى منازلهم وهذا شكّل عليهم ضغطاً مادياً ومعنوياً ولإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية ومعرفة سبب هذه المشكلة قصدنا مكتب مدير المدينة الجامعية في جامعة تشرين الدكتور حبيب محمود الذي قال: المسألة التي تؤرقنا في هذه الفترة هي مسألة تأمين المياه للسكن الجامعي وبسبب عدم توفرها اضطر قسم كبير من الطلاب إلى ترك السكن بسبب النقص الكبير في كميات المياه، تنقطع عمليات الضخ يومياً من الساعة السابعة مساءً وحتى العاشرة صباحاً، كنا سابقاً نضخ المياه ثلاث مرات في اليوم وكل مرة تتراوح بين (2-3) ساعات أما حالياً تضخ مرتين وكل مرة نصف ساعة صباحاً ونصف ساعة مساءً.

عقد اجتماع في هذه الفترة برعاية السيد المحافظ وبحضور مديري المؤسسات المعنية بهذا الموضوع لوضع حلول لأزمة المياه في الجامعة وحالياً تمّت الاستعانة بصهاريج مياه ولكن غير كافية لحل سوى جزء بسيط من المشكلة.
مشكلة المياه عمرها سنين في هذه الجامعة وكل سنة نتأمل أن تحلّ وهذا العام تفاقمت المشكلة إلى حد كبير.
وتابع الدكتور حبيب حديثه: أما فيما يخص التسجيل بالسكن الجامعي بدأنا به من (14-4) هذا فيما يخص طلاب الاستمرارية وينتهي في (25-6) وقد سهلنا عليهم الأمور كثيراً أي طالب يرغب بالاستمرارية يقدم الأوراق المطلوبة (صورة عن الهوية- طوابع- صورتان شخصيتان) ويكون التسجيل لدى مشرفة الوحدة أما الطالب القديم يقدم استمارة كاملة في الذاتية أي شعبة شؤون الطلاب للذكور أو شعبة شؤون الطلاب للإناث كونهم غير مسجلين بالأساس بالسكن من قبل.
ونحن كإدارة نقدم جميع التسهيلات للطلاب لتسيير أمورهم بشكل جيد ومع انتهاء مدة التسجيل نرفع أسماء الطلاب المسجلين لدينا في السكن وإلى كلياتهم الخاصة بهم ونحصل على وثائق ترفعهم في كلياتهم.
وأيضاً نحن نحضر حالياً للمعسكرات الطلابية الجامعية التي تبدأ في (3-7) بعد نهاية الامتحان ويتم تأمينهم بالسكن الجامعي القديم وهذه المعسكرات خاصة بطلاب كلية العمارة- كلية الزراعة – كلية العلوم قسم الجيولوجيا- كلية التمريض مدة المعسكر (17) يوم وينتهي قبل الدورة التكميلية بعدة أيام.

والوجهة الثانية كانت لنا مكتب مدير الدائرة الهندسية في جامعة تشرين لمعرفة هل هناك حلول لمشكلة المياه والتقينا الدكتور ثائر صليبا فقال: لتأمين جامعة تشرين بالمياه بشكل كامل تم إجراء دراسة من قبل لجنة مشكلة من مديرية الشؤون الهندسية في الجامعة ومديرية الموارد المائية في اللاذقية والمؤسسة العامة للمياه في اللاذقية وبعد عدة دراسات تم إجراء دراسة دقيقة للموقع وللمياه الجوفية في اللاذقية من قبل أخصائيين من مدينة دمشق قاموا بإجراء دراسة جيوفيزيائية لتحديد المأمولية المائية ضمن حرم جامعة تشرين وبمشاركة فنيين من مديرية الموارد المائية وخلصت الدراسة إلى أنه يوجد مبدئياً إمكانية حفر بئر أولي إذا توفرت فيه المياه بشكل مقبول سنتابع العمل بحفر (3) آبار إضافية في المنطقة الجنوبية من الجامعة وتكون المسافة بين كل بئر وآخر (500) متر وبعمق (60) متراً لكل بئر حسب الدراسة التي جرت وأرفقت بصور ووثائق، هذه الدراسة على أثرها تم تشكيل لجنة في جامعة تشرين مهمتها وضع دفتر شروط فنية ومالية بالتعاون مع المؤسسة العامة للمياه في اللاذقية ومديرية الموارد المائية حالياً لإنهاء الأمر وأصبحنا بالخطوة الأخيرة لإعلان مناقصة لحفر البئر الأول نأمل أن تكون المياه وافرة فيه وهو في منطقة قريبة من الوحدات السكنية في المنطقة الجنوبية بالقرب من سور الجامعة أي السكن الجديد.
وفي حال توفرت المياه سنقوم بفحصها إذا كانت صالحة للاستخدام الآدمي أو للشرب أو ممكن تكون صالحة بعد المعالجة في محطة المعالجة هذه الحلول لإنهاء مشكلة المياه في جامعة تشرين وهذه المشكلة لا تقتصر على فصل الصيف بل في فصل الشتاء وهي ليست مستعصية بل نحاول إيجاد حل للسبب الأساسي في نقص المياه في الجامعة بسبب نقص كميات الضخ التي تصل إلى الجامعة.
ويتابع الدكتور ثائر حديثه: الجامعة هي مدينة صغيرة، في اليوم الواحد يصل عدد المتواجدين فيها إلى (200) ألف شخص بالإضافة إلى الوحدات السكنية التي تستوعب من (16-18) ألف طالب وطالبة وهم في حركة دائمة.
بالإضافة إلى معاناتنا في توفير المياه لسقاية المنطقة الخضراء ضمن الجامعة وهذا ما يميزها عن غيرها يوجد مساحات خضراء كبيرة جميلة في مدينة اللاذقية لا يوجد مثيل لها بهذا الخصوص ونحن نحاول أن نحافظ عليها وهذا ضروري.
نعمل بوتيرة عالية لحل مشكلة المياه ونحن ضمن الجامعة نعاني أيضاً من مشكلة أخرى وهي اللاوعي في استخدام المياه وهدرها من قبل الطلاب وتركهم صنابير المياه مفتوحة في حال انقطاعها وحالياً يتعاونون حلينا الموضوع بشكل جزئي جميع المسؤولين في الكليات يتعاونون لحل هذه المشكلة.
يومياً خط الجر الذي يغذي جامعة تشرين من التاسعة مساءً حتى العاشرة صباحاً تنقطع المياه منه وهذه الساعات من المفروض أن تكون نسبة المياه تأتي بغزارة لتعويض كميات الصرف النهارية وأثناء عودته للضخ في النهار يكون للاستهلاك وليس للتخزين وهذا يضطرنا لتخفيف الضخ عن الكليات وهذا سبب المعاناة وإذا قمنا بضخ الكميات اللازمة لكل كلية من خزان التجميع الرئيسي في الجامعة سيفرغ بشكل كامل.
وهذا اضطرنا للعمل على موضوع التقنين وتحديد الاستهلاك على مراحل نحن على تواصل دائم مع المسؤولين في المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية وهناك تعاون كبير من قبلهم لحل المشكلة بالإضافة لتعاون بلدية اللاذقية معنا ودعمنا بصهاريج مياه.
ولكي نكون منصفين في طرح المشكلة كان لا بد من معرفة رأي المسؤولين في المؤسسة لمياه الشرب في اللاذقية فكان رد المهندس منذر دويبة مدير المؤسسة: لا توجد أزمة بمعنى الأزمة للمياه في جامعة تشرين ولكن منذ حدوث عطل هذا أدى إلى تأخر الضخ واستهلاك زائد بدون تعويض والجامعة كغيرها من المناطق التي تغذى من خط الجر الثالث وهناك انخفاض بالغزارة الواردة.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار