“التقدم و تحديات المستقبل”… في عاديات اللاذقية

الوحدة : 4-10-2023

ضمن حضور مواظب على نهل المعرفة و الثقافة ألقى الأستاذ الدكتور “جبور جبور” محاضرة بعنوان: “التقدم و تحديات المستقبل” و ذلك في مقر جمعية العاديات باللاذقية.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من مضامين أغنت الموضوع المطروح..

بداية أشار د. جبور إلى وجود العديد من التعاريف للتقدم ولكن هناك قواسم مشتركة بين تلك التعاريف وهي: في الواقع الإيمان والاعتقاد بالتقدم هو بشكل نهائي التفكير بأن مفهوم السلبية نسبي ،بتعبير آخر هذا الذي لا يمشي بشكل جيد في مصنع، في شركة، في كائن، ليس محكوم عليه بشكل ذاتي و جوهري و أصلي بالولادة ألا يمشي.

بتعبير آخر، المفهوم السلبي يمكن أن يكون خميرة الأفضل أو الأحسن. أي بالعمل على الأمور السلبية يمكن الخروج من سلبيتها، والاعتقاد بالتقدم هو أن هذه العملية ممكنة.

وهذا يفرض أنه يجب أن نميز بين السيء والجيد، ولكن الأمر الذي يقود أو يؤدي إلى الاعتقاد بالتقدم هو أن المجتمع في مأزق، في أزمة مباشرة. لأن هذا يدعونا إلى إصلاح هذا الذي لا يمشي بشكل جيد في وسط ذلك المجتمع، ومقارنة ما يمكن أنه سيكون لاحقاً.

ثم استعرض المحاضر ما قاله بعض الفلاسفة والأدباء عن التقدم بالمنحى الإيجابي أو السلبي : فبالنسبة لبودلير التقدم هو الهبوط ، و جان بيران الذي اكتشف الذرة عام 1906 وحصل على جائزة نوبل بالنسبة له الزمن بنَّاء… أي أن الزمن الذي يمر هو مسهل مساعد لحريتنا و لإرادتنا. الفيلسوف Emmanuel Kant في كتابه “ما هو الضوء؟”… يعتقد Kant أن الكائن البشري لا يمكن تحسينه بالرغم من أنه يعتقد أن التقدم هو فكرة مضاعفة معزية ومضحية. لأن فكرة التقدم ليست أوتوماتيكية

و تلقائية. يجب علينا العمل بحيث نجعل المستقبل الذي تصورناه مسبقاً يكون بآن واحد ذات مصداقية وجذاب، لأن التقدم ليس وهم وخيال… ليس المقصود التفكير بعالم آخر. يجب أن نفكر بعالمنا لكي يكون سهل المنال والبلوغ، ويُعتبر العلم محركاً لذلك لبلوغ والتوصل إلى ذلك العالم. و قال د. جبور:إذا نظرنا وتمعنا بالتكنولوجيا والتقنيات من حولنا الطاقة النووية، اللقاحات… نجد نوعاً من العلاقة القوية الرابط بين مفهومي “النضال والكفاءة”…

في الواقع امتلاك رأي محدد وقطعي على التكنولوجي فهذا بحد ذاته يدعونا إلى تثقيف أنفسنا على ماذا لدينا الرأي القطعي.و قال أيضاً: غياب البرهان على وجود شيء ما ليس البرهان على عدم وجود هذا الشيء، ولهذه الغاية تم اختراع مبدأ الحيطة.

وختم د.جبور محاضرته بالقول: هناك الكثير من الناس يقولون إننا لا نتكلم كثيراً عن العلم في الوسط الاجتماعي. يجب القيام بالكثير من التعليم وهذا صحيح. وأشير هنا إلى أن العلم هو حاضر في الوسط الاجتماعي بطريقة لحسم الأسئلة يجعلنا حائرين بدلاً من حل السؤال، حيث نظن أنه وجدنا الجواب الجيد، العلم بهذه الطريقة في الإخراج كما وُضع، يخلق الحيرة لأن كل الفرضيات ممكنة، حيث ليس لدينا الوقت من البحث والتأكد من ذلك. ولكن بتتبعنا لهذا العرض… ليسوا قادرين على تخيل مستقبل مشترك… العمل جميعنا سوية… للمساهمة الجماعية… تعريف شيء ما سوية بشكل جماعي… كل منا سيختار بشكل فردي الشيء الذي يوافقه أو يناسبه… بحيث كل واحد يصبح فردياً أنانياً.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار