الوحدة 30-9-2023
مارك محمود شاب سوري حقق العديد من الإنجازات و تنقل مابين عدة اختصاصات، وكان له بصمة تميز وإبداع، وهو مؤسس ورئيس جمعية “مواهب”.
مارك بدأ بكتابة الشعر عن الوطن والشهيد و الحب، وأصدر ديواناً باللهجة المحكية.. حكاية وطن .. ثم انتقل لكتابة و إخراج النصوص المسرحية، و أخرج عدة مسرحيات منها: شهيد الوطن ..منحبك يا وطن .. قطرة الماء ..المحبة هي الدواء. عرضت هذه المسرحيات في مختلف المحافظات السورية.
و من أعماله السينمائية: فيلم قصير بعنوان “الموت ليس لسورية” بطولة الطفلتين شهد و زينب محمد، وهما ابنتا الشهيد البطل عمار محمد، وتم عرض الفيلم في اللاذقية وطرطوس بحضور رسمي وجماهيري، وحقق نجاحاً ملفتاً لمصداقيته و عفويته، و حصل على عدة جوائز منها جائزة الجمهور الكبرى، وشارك في الجزائر بمهرجان البوابة و بمهرجان القدس السينمائي الدولي، وعرض في ست مدن، وفي ليبيا و أيضاً بمهرجان الواسط السينمائي في العراق.
ومن آخر أعماله الفيلم الوثائقي الذي تحدث عنه قائلاً: فيلم اللاذقية بدأنا به كمشروع من حوالي العام باسم سورية تنبض بالحياة.. تصوير الشوارع.. الناس.. الأسواق على طبيعتها.
وبعد الزلزال قررنا العمل على فيلم وثائقي عن اللاذقية، وصورنا مركز المدينة من شمالها لجنوبها لنوصل رسالة للعالم باستمرارية الحياة ووجود التكاتف والصمود في المجتمع المحلي لتستمر الحياة رغم كل الصعاب. حصل الفيلم على الجائزة الأولى ضمن مهرجان البوابة الرقمية للفيلم القصير الدولي.
وعن تجربته الشعرية قال: من يمتلك أدوات الكاتب يستطيع أن يختص في الشعر أو القصة أو المسرح، والكتابة موهبة من الله، أما التخصص ومعرفة الألوان الأدبية فهذا اجتهاد شخصي ويحتاج إلى صقل وتدريب ومتابعة وقراءة وتعب لنتمكن من هذه الأدوات، فمن يكتب قصة من السهل عليه أن يحولها إلى مسرحية أو حتى سيناريو أو فيلم قصير و الأفلام الطويلة أغلبها تؤخذ من الروايات الطويلة. والصعوبة تكمن بتعب الشخص على نفسه ليمتلك الأدوات.
وعن النجاحات التي حققها الفيلم الوثائقي “اللاذقية” قال: الفيلم مازال في فترة العرض في ثلاث مشاركات دولية، ونحن الآن نحصد نجاح هذا التعب الذي استمر لمدة عام كامل.
– الفيلم نجح على مستوى العالم منذ أيام قليلة، ماذا تقول عن هذا النجاح ؟ العالمية ليست مستحيلة، (إسبانيا، إيران، الأرجنتين، فرنسا، إيطاليا، بولندا، البرازيل، الهند، سويسرا، تركيا، كولومبيا، ألمانيا، البيرو، تشيلي، كوبا، روسيا، فنزويلا، الباراغواي، الإكوادور) كل هذه الدول وغيرها نافست، ووصل فيلمنا “اللاذقية” للنهائيات وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، ومسبقاً على جائزة الجمهور الكبرى في الجزائر، ورفع علم الوطن في المحافل العالمية، مهرجان راني دورغاواتي السينمائي الدولي. ما زلنا نترقب بصمت كما صنعنا هذا الفيلم بصمت ومحبة.
– عن أعماله الجديدة قال: يتم التحضير بعد الانتهاء من عرض فيلم “اللاذقية” لعمل جديد. ختاماً
ماذا يقول مارك: الحمد لله على التوفيق، عندما يعمل الإنسان من قلبه سيصل إلى نتيجة، ومع كل تجربة جديدة يوجد فائدة، و أتوجه بالتحية لفريق العمل الذي عمل دون كلل أو ملل لتحقيق هذا النجاح الجميل.
نيفين أحمد