العدد: 9358
30-5-2019
تعد مدرسة الشهيد أحمد ديب القديمة في قرية القادسية من أقدم المدارس الموجودة في منطقة الحفة.
وفيما لا تزال هذه المدرسة مهجورة منذ عام 1985 فإنها قد أضحت مهددة بالتداعي والانهيار وذلك نتيجة الإهمال الذي تتعرض له وكذلك التعديات التي أدت إلى إزالة سورها الخارجي وفقدان أشجار السرو المعمرة التي كانت تحيط بساحتها والتي لم يبق منها سوى شجرة واحدة وكل ذلك وسط تجاهل دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية اللاذقية التي يتبع لها بناء هذه المدرسة للأمر وعدم قيامها بما هو لازم لحماية هذا البناء أو لاستثماره من قبلها أو من قبل أي جهة عامة أخرى لاسيما مع وجود العديد من الجهات التي أبدت رغبتها في الحصول عليه دون أن تحظى على موافقة مديرية التربية.
وأمام هذا الوضع يطالب أهالي القرية مديرية التربية بحماية هذا البناء الأثري القديم واستغلاله بطريقة تعود بالفائدة على السكان وذلك إما من خلال إقامة روضة أطفال فيه أو جعله مقراً لأي من الأنشطة التربوية أو الطلائعية أو حتى للمجمع التربوي في المنطقة ولاسيما أن المقر الحالي للمجمع التربوي في الحفة هو مقر مستأجر وضيق ولا يفي بالحاجة المطلوبة منه.
مع العلم بأن شعبة نقابة المعلمين بالحفة قد أبدت استعدادها لإقامة روضة أطفال تابعة لها في البناء حال تخصيصها به أصولاً وهو الأمر الذي يطالب أهالي القرية بتحقيقه إن لم يكن لدى مديرية التربية رؤية واضحة لاستثمار هذا البناء وحمايته من التداعي وأشكال التعدي التي يتعرض لها.
وبدورنا نحيل شكوى أهالي القرية إلى مدير تربية اللاذقية آملين منه اتخاذ القرار المناسب الذي يتجاوز الوضع الحالي للمدرسة ويوجد آلية مناسبة لاستثمارها بالشكل المطلوب الذي يخدم الأهالي والعملية التربوية على حد سواء.