الوحدة 2-9-2023
وسط حضور مهتم بالشأن الثقافي شارك الأديب “بديع صقور” في ندوة فكرية بعنوان: “الهوية الوطنية وإرساخ الانتماء الوطني”، وذلك في قاعة النشاطات بدار الأسد.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء من أفكار و معلومات أغنت الموضوع المطروح..
بداية أوضح الأستاذ بديع: أن الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء القومي يرتكزان على التربية وبناء الإنسان من خلال التعلم والتربية ابتداء من البيت وانتهاء بالمدرسة.ولكي يكون الإعداد سليماً لابد من وضع أسس تربوية وتعليمية مبنية على العلم والثقافة المتطورة لأن تطور وتقدم الأمم يقاسان بالثقافة والأدب والتربية الوطنية المبنية على الانتماء للوطن والتفاني في العمل لخدمة وتطوير هذا الوطن.
و شدد صقور: على أن الجهل لايصنع تطوراً، والعلم الصحيح يبنى على وضع أسس منهاج صحيحة وعلمية بعيداً عن التعصب والخرافة والعيش في الماضي السحيق. و يحتاج ذلك لمعلم ناجح يعد إعداداً سليماً ثقافياً وتعليمياً وتربوياً. يستطيع أن ينهل القيم والتربية الجمالية المبنية على القيم السامية.وهذا يحتاج إلى تعاون المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية لبناء جيل قادر على صنع المستقبل من خلال ما تلقاه من مبادئ في العلم والمعرفة والانتماء، بعيداً عن التعصب والجهل في مفاهيم الحياة،أيضاً تحفيز الطلاب على المطالعة والبحث من خلال المكتبة المدرسية والمخابر والإشراف الصحيح وغيره الكثير.
و قال صقور في نهاية حديثه: سئل إمبراطور اليابان كيف استطعتم أن تصلوا إلى ماوصلتم إليه قال : بدأنا من حيث انتهى الآخرون، وضعنا المعلم في اليابان بعد الإمبراطور وأعددناه إعداداً سليماً، وأعطيناه حصانة وأجراً كبيراً، فكنا في مصاف الأمم المتطورة.وسأل بسمارك الزعيم الألماني ذات يوم : كيف وزارة التربية؟ فقالوا له: بخير .أجاب: إذاً ألمانيا بخير.
رفيده يونس أحمد