“جماليات القصة القصيرة عند حسن. م.يوسف” في رسالة ماجستير

الوحدة 2-9-2023

نوقشت في جامعة تشرين/كليّة الآداب والعلوم الإنسانية/ رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا “نور نديم عمران” بعنوان:جماليات القصة القصيرة عند حسن.م.يوسف، و ذلك بإشراف: أ.د. لطفية برهم ومشاركة د. فيروز عباس ، و بحضور الأديب: حسن. م. يوسف . و بعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. لطفية برهم و د. خالد يسير و د. زكوان العبدو ، و بموجب المداولة منحت نور عمران درجة الماجستير بتقدير امتياز.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من خلال الملخص الآتي…

تكمن أهمية البحث في أنه بحث في النقد التطبيقي, يحدّد تقنيات فنية حديثة، لم يتوقف النقاد عندها في قصص حسن. م. يوسف. بني البحث على مقدمة، ومدخل، وثلاثة فصول، وخاتمة الفصل الأول بعنوان (جماليات تعدد الأصوات في القصّة القصيرة عند حسن. م. يوسف), وقد تم رصد هذه الجماليات وفق المستويات الآتية: علاقة الراوي بالمؤلف، علاقة الراوي المتكلم بالشخصية، علاقة الشخصية بالشخصية في الحوار، علاقة الشخصية بنفسها. الفصل الثاني بعنوان(جماليات توظيف التّناصّ في القصّة القصيرة عند حسن. م. يوسف)، وقد عالج البحث هذه الجماليات وفقاً للوظائف الآتية:

/الوظيفة البنائية، الوظيفة الفنية، الوظيفة الثقافية، الوظيفة التواصلية/ الدرامية في قصصه حين جعل القاص مشاهده مسرحاً مصغراً عن الحياة.

امتاز حسن. م. يوسف بتمكنه من أدوات الوصف، فقد شكّلت الشخصية محور الحركة في القصّة، فهي بأقوالها وأفعالها وطرائق تفكيرها تقود القصّة كلها، وقد كشف القاص بالوصف خبايا النص القصصي ومكونات الشخصية، إذ رسم ملامحها الخارجية، وبيّن علاقاتها المحورية ومجالاتها.

أخرج السرد القصّة من نسق الأطر التقليدية، لأنه نبع من صميم الواقع، وتجلى في تقنية فنية متنوعة الأساليب، قادرة على توضيح انعكاسات الذات، وهو سرد مترافق مع الوصف، وكلاهما تقنية فاعلة من تقنيات النص القصصي. وظّف القاص اللهجة العامية للشخصيّة، ليبرز دورها المؤثر في الشخصيّة الأخرى، لأن اللهجة المتشابهة بين المتخاطبين تشي بسهولة وصول المعنى المقصود من العبارات، محاولاً الكشف عن بعض جوانب الواقع البسيط المعيش، وإبراز السخط على الأيدي المستغِلّة التي تنهب خيرات العامة.

كانت السخرية لدى القاص نوعاً من أنواع تكبير السلبيات وإلقاء الضوء عليها بهدف توظيف هذا الأمر في معالجة ما يراه من سلبيات.

شكّل السرد في قصص حسن. م. يوسف حلقة وصل بين الجزئيات القصصية، فهو ينقل التجربة لنا، مبرزاً الأبعاد الوجودية والنفسية معاً، ليضعنا أمام تصوير الشخصيات، وإضاءة معطيات واقعية، وكوّن السرد في قصصه تتابعاً مشهدياً، شكل في كل زاوية من زواياه عمقاً جمالياً للنص القصصي.

لم يكن الوصف عشوائياً، فهو: إجراء أسلوبي يسعى إلى تماسك النسيج اللغوي, وبيان صفات الموصوف، في نص أدبي نهضت اللغة فيه بوظيفة جمالية تلاشى معها كل شيء خارج حدود هذه اللغة.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار