على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «11».. مؤسساتنا الطرقية تنفض آثار الأزمة وتنطلق لإعادة نسـغ الحياة إلى طرقنا «2من 2»
العـــــدد 9355
الإثنـــــين 27 أيار 2019
على الرغم من كبر حجم الاستهداف الذي طال مشاريع الطرق والجسور لدينا بفعل الأعمال الإرهابية التي استهدفتها، والتي طالت الكثير من طرقنا وجسورنا على امتداد أغلب محافظاتنا، وأدت إلى إلحاق الكثير من الأذى، وذلك ضمن سعي الإرهابيين لقطع أواصر التواصل ما بين محافظات القطر من جهة، وما بين القطر والدول المجاورة وذلك ضمن إطار سياسة الحصار والتدمير الذي استهدف الحجر كما البشر، والتي هدفت إلى ثني سورية عن مواقفها الوطنية والقومية، وإلى تركيع إرادة الإنسان السوري الذي لم ولن يركع إلا لله وحده مستنداً في ذلك على تاريخ طويل من العزة والشموخ التي سجلها التاريخ على صفحاته الناصعة بأحرف من نور.
على الرغم من ذلك فإن الكوادر العاملة في مجال متابعة تنفيذ هذه المشاريع الحيوية الهامة كانوا على قدر التحدي، واستطاعوا وبرغم عمق الجراح وكبر حجم الخسائر التي تعرض لها هذا القطاع من النهوض مرة أخرى، وإعادة تأهيل الكثير من مشاريعنا الطرقية وبنانا التحتية إلى العمل والاستثمار، وذلك بعد تحريرها مباشرة من قبل أبطال جيشنا العربي السوري، مواكبين بذلك مسيرة إعادة الإعمار مع مسيرة التحرير التي يقودها بقوة واقتدار السيد الرئيس بشار الأسد مستنداً في ذلك على التفاف جماهير الشعب حول قيادته الحكيمة والشجاعة حتى تحقيق الانتصار وإنجاز مسيرة الإعمار وعودة سورية إلى سابق عهدها موضع فخر أبنائها ومقصد كل الأحرار.
وفي الجزء الثاني من ملفنا حول الطرق والجسور وإعادة الإعمار سنضيء على جانب آخر من أعمال مؤسساتنا العاملة في مجال الطرق والجسور تنفيذاً وإشرافاً وذلك بغية الاطلاع على مقدار الجهد الذي يبذل من هذه المؤسسات بغية إعادة الحياة إلى شرايين التواصل ما بين محافظات قطرنا ومدنه وقراه بما لذلك من أهمية على صعيد دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطر إلى الأمام وزيادة قدرتنا على تجاوز عقابيل الأزمة التي حاولت شل إرادة الإنسان السوري على الحياة.
نعمان أصلان