معاون مدير مؤسسة مياه اللاذقية: واقع المياه في المحافظة إلى الأفضل وانفراجات قادمة ستوفرها المشاريع الجديدة
الوحدة: 8- 8- 2023
لم تنته مشكلات المياه في اللاذقية، سواء ما يتصل منها بنقص الوارد المائي، أو بقدم الشبكة ذاتها، مما استدعى اجتماعاً وزارياً، وكانت مخرجاته بمثابة خطة عمل جديدة للمؤسسة، لكن الواقع يقدم لنا صوراً يومية لنقص كبير هنا، وانقطاع لأيام هناك.
هذه الهواجس مجتمعة، نقلتها الوحدة إلى معاون مدير عام مؤسسة المياه المهندس ممدوح رجب، فحملت أجوبته ما يبشر بانفراجات قادمة بواقع المياه.
في بداية حديثه، أكد المهندس رجب أن المؤسسة تعمل بكل جهدها وإمكاناتها لتحسين الواقع المائي في المحافظة، وقد وضعت المؤسسة خطة عمل مكثفة لتحقيق ذلك وعلى أكثر من محور، وفي هذا الصدد يتم العمل حالياً على إخراج محطتي السامية (١) والسامية (2) في وحدة مياه الثورة بريف الحفة من التقنين الكهربائي، حيث كانتا توفران مياه الشرب للمشتركين كل 10 أو 12 يوماً فقط، وبمجرد أن يتم إخراجهما من التقنين ستصل المياه كل ٤ أو ٥ أيام، وسينفذ المشروع خلال 15 يوماً، مما يساهم في تحقيق نقلة نوعية في المنطقة المذكورة.
وتابع م. رجب كلامه قائلاً: نقوم باستبدال شبكة المياه في حيّ الرمل الشمالي وتحديداً من موقع كازية حيدرة إلى المخفر، مروراً بشارع غسان حرفوش، حيث تم استخدام شبكة بديلة ذات أقطار مناسبة، كما ونقوم باستبدال خط مياه في حيّ الدعتور وتحديداً قرب المقبرة التي تشهد معاناة مزمنة من نقص المياه.
وفي سياق متصل أشار المهندس رجب إلى أن متعهد مشروع “وصل خط الجر الثاني من سفح قرفيص” قد أنهى الأعمال الموكلة إليه، وبقي أن تتدخل المؤسسة وتنجز ماتبقى من العمل خلال 10 إلى 15 يوماً، وبالتالي سيتم فصل قسم من الريف عن المدينة، وسينعكس الأمر إيجاباً على واقع المياه في اللاذقية، وسيمكّن المؤسسة من التحكم بالمياه بشكل أفضل.
كما وتطرق م. رجب إلى وضع المياه في قرية حبيت، وأكد بدء أعمال حفر بئر في القرية، مما سيحقق نقلة نوعية بمنطقة عين “التينة، حبيت وجبلايا” في حال تأكدنا من وجود المياه، وحينها سنفصل محور حبيت وجبلايا عن محور عين التينة.
أما عن محطة التصفية بسدّ١٦ تشرين، فقال المهندس رجب: سنبدأ الشهر القادم بمرحلة الضغط التجريبي للمحطة ومن المتوقع أن تصبح تغذية المدينة بالمياه 24 ساعة عند وضعها بالخدمة، وهذا متوقف على انتهاء عمليات تنظيف الخطوط لضمان التعقيم حفاظاً على الصحة العامة.
وبخصوص مدينة جبلة، قال م. رجب: هناك تدبير آخر تسعى من خلاله مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب فيها من دون انقطاع، مؤكداً على أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً لواقع المياه في مدينة جبلة، وهو ما سيلمسه سكانها قريباً.
المهندس رجب ختم كلامه بالإشارة إلى أن المؤسسة اتخذت كل التدابير لتخفيف حدّة العطش، مبيناً أن هذا الصيف هو الأخير الذي سيشهد اختناقات في المياه على مستوى المدينة، بينما ستبقى نهايات الأرياف تعاني في ظل واقع الكهرباء نتيجة لضخ المياه بشكل متسلسل، وبناء عليه، فإن القرى التي تقع عند نهايات الخطوط، تحتاج إلى ساعات تغذية أكثر، لتصلها المياه بشكل أفضل.
ياسمين شعبان