الوحدة 6-8-2023
اطلع وفد وزاري اليوم على الواقع الخدمي في محافظة الحسكة وسبل دعمها، نظراً لما تعانيه جراء الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلالان الأمريكي والتركي، والميليشيات المرتبطة بهما بحق الأهالي في المحافظة.
ويضم الوفد كلاً من وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، ووزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد، ومعاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد.
وبحث الوفد الوزاري خلال اجتماعه مع مديري الدوائر الرسمية وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وممثلين من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، واقع المحافظة الخدمي والاحتياجات الأساسية، مشيراً إلى حرص الحكومة على تقديم كامل الدعم لتلبية احتياجات المحافظة.
وأوضح الوزير مخلوف أن أهالي الحسكة الصامدين يقارعون المحتلين الأمريكي والتركي ويتحملون كل ممارساتهما الإجرامية وأهمها حرمانهم من المياه وسرقة الثروات الوطنية من نفط وقمح، مشيراً إلى أن لقاء اليوم كان حواراً مفتوحاً تم خلاله طرح المطالب والمقترحات الخاصة بتحسين الواقع الخدمي، وتمت معالجة بعض القضايا بشكل فوري، وهناك قضايا سيتم نقلها إلى طاولة الحكومة لمعالجتها خلال الفترة القادمة.
ولفت الوزير مخلوف إلى أن هناك تكاملاً في العمل ما بين الأجهزة المحلية في المحافظة والوزارات والمؤسسات المركزية، حيث تم خلال العام الحالي منح محافظة الحسكة 8 مليارات و383 مليون ليرة سورية تحت عناوين مختلفة، كدعم للوحدات الإدارية والمساهمات والإعانات، مشيراً إلى أنه لن يدخر أي جهد لتحسين الواقع الخدمي وتقديم الإعانات التي تحتاجها المحافظة، حيث سيتم تقديم ضاغطة جديدة للنفايات ومجموعة من الصهاريج والجرارات.
من جهته أشار الوزير رعد إلى أن الزيارة تعكس الاهتمام الحكومي بمحافظة الحسكة والاستماع بشكل مباشر إلى الصعوبات التي تعترض الواقع الخدمي والعمل على معالجتها وتذليلها، مبيناً أنه فيما يتعلق بإيقاف تشغيل محطة علوك من قبل المحتل التركي، فإن الحكومة لم تتوان عن نقل هذه الجريمة إلى المجتمع الدولي، ومن خلال التنسيق مع جميع الجهات الدولية والأصدقاء ستتكلل هذه الجهود بالنجاح، وإعادة تشغيل المحطة وضخ المياه إلى الأهالي بأقرب وقت ممكن.
ولفت وزير الموارد المائية إلى أن جميع إمكانات الوزارة سيتم وضعها تحت تصرف المحافظة بهدف التخفيف على الأهالي، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق حالياً لزيادة عدد محطات التحلية إضافة إلى الجهود المبذولة في نقل المياه عبر الصهاريج، حيث يتم توزيع المياه على حوالي 600 خزان يومياً مع إمكانية زيادة عددها، كما سيتم توجيه مؤسسة المياه لصيانة الصهاريج المتوقفة عبر رصد الاعتمادات المالية اللازمة وتقديم مجموعة من الصهاريج لإيصال المياه إلى الأماكن التي لا تصلها المياه.
بدوره بين معاون وزير الزراعة أنه تم الوقوف على الصعوبات التي تعترض الواقع الزراعي في المحافظة وسبل تجاوزها، مشيراً إلى أنه تم منح الموافقات الخاصة بتوزيع سلات زراعية لعدد من المنظمات والجمعيات، إضافة إلى العمل على فتح دورة علفية جديدة خاصة بمربي الثروة الحيوانية، وذلك حسب الإحصاءات المتوافرة في المحافظة.
بدوره قدم محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح عرضاً عن الواقع الخدمي في المحافظة واستمرار الجهات العامة في تقديم خدماتها للمواطنين على الرغم من المعاناة الكبيرة الناتجة عن ممارسات الاحتلالين الأمريكي والتركي، وسعيهما المستمر إلى التضييق على الأهالي وحرمانهم منها، مؤكداً أهمية زيارة الوفد بهدف حل الصعوبات التي تعترض بعض القطاعات الخدمية بشكل فوري أو نقل المطالب إلى الوزارات المختصة لحلها بما يضمن تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتركزت مطالب الحضور على ضرورة العمل مع هيئات الأمم المتحدة والدول الصديقة، لتحييد محطة مياه علوك والسماح لعمال مؤسسة المياه بدخولها وتشغيلها بشكل منتظم مع البحث في الوقت ذاته عن بدائل دائمة لتأمين المياه، إضافة إلى تحسين الواقع الصحي بعد خروج المشفى الوطني ومشفى الأطفال عن الخدمة والسعي لتحويل المركز الطبي المحدث في مدينة الحسكة إلى مشفى وطني بديل وتقديم الدعم للمشفى الوطني بالقامشلي.
كما دعا الحضور إلى ضرورة استمرار فرع المؤسسة السورية للتجارة في التدخل الإيجابي وتوزيع المواد التموينية، وزيادة كميات الدقيق المخصص للأفران العامة، وتأمين الاعتماد اللازم لصيانة مخبز الحسكة الأول ودعم الموازنة المستقلة في محافظة الحسكة، ودعم مجالس المدن والوحدات الإدارية لتنفيذ مختلف الخدمات، والإسراع في إنجاز مركز خدمة المواطن في القامشلي، وزيادة عدد رحلات الطيران بين محافظة الحسكة ودمشق.
كما طالب الحضور بإعادة تمويل فلاحي المحافظة بالبذار واستثناء المحافظة من بعض الشروط الخاصة بالتمويل، وتقسيط الديون الزراعية ودعم القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني، ووضع خطط فاعلة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
كما زار الوفد الوزاري عدداً من المراكز الخدمية ضمن مدينة الحسكة شملت محطة تحلية المياه بحي المريديان ومقر الجامعة الافتراضية والمركز الطبي المحدث وإحدى المدارس مسبقة الصنع، وجال على بعض أسواق المدينة.