الفنان التشكيلي عيد شاهين مع عمله الجديد

الوحدة : 6-8-2023

بدأ الفنان التشكيلي عيد شاهين الرسم في سن مبكرة في المرحلة الابتدائية، استخدم التراب، الرمل والأعشاب وكل ما يخطر على البال، وهو لم يلقَ أي تشجيع من أي شخص لا من الأهل ولا من غيرهم، والسبب عدم إدراكهم قيمة الفن ودوره في نهضة الشعوب والأمم، هذا بالإضافة إلى الفقر ولأنه في العائلة الوحيد الذي تعلم الرسم، لم يتتلمذ على يد أي فنان، فهو يمتلك بصمته الخاصة المختلفة عن جميع الفنانين، لا يحب تقليد أي أحد، ولا ينتمي إلى أي مدرسة فنية.

وعن عمله الجديد يحدثنا قائلاً:

من مجموعة أساطير الشرق القديم، زيت على الخشب، وهو بعنوان (توائم الفينيقية والماوية والأمازيغية)، فهذه الحضارات الثلاث قبل الميلاد تتشابه إلى حد كبير، تحمل نفس الطقوس والعادات والتقاليد، نقلت العلوم والمعرفة والفلسفة والسلام إلى كل بقاع الأرض ويتابع حديثه:

أعمالي بمجملها إسقاط الماضي على الحاضر بطريقة الرسم، فالفنان عليه أن يكون ملماً بكل ثقافات العالم وليس بالضرورة أن يكون باحثاً أو عالم آثار أو خبيراً بكل شيء، لكل إنسان عمل واختصاص، بالنسبة لي فإن شرح العمل الفني يُفقده الكثير من قيمته، إن كل شخص يفهم العمل الفني تبعاً لبيئته وثقافته، وعلى الفنان أولاً احترام آراء الناس والاستماع إليهم، وذلك دون أن يتجاوز الرأي حدود المنطق والأخلاق، بصريح العبارة في الشرق لا مكان للفن، الأمم المتحضرة تُعرف من خلال فنونها وآدابها المنوعة، كل أمة تنظر للفن والفنان نظرة دونية هي أمة متخلفة، إن البلد الوحيد في العالم الذي يملك إحدى عشرة حضارة هو سورية، إذ تضم أكبر الكنوز الحضارية، لكن نحن بحاجة إلى من يعزز طموحاتنا وتسليط الضوء على إبداعاتنا، في الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح، وفي الشرق يدعمون الناجح حتى يفشل.

د.رفيف هلال

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار