الوحدة: 1- 8- 2023
ونعود “بخفي حنين” حسب قول المثل القديم ..في كل مرة نكتب فيها عن جنون الأسعار في أسواقنا والذي تحول إلى هاجس يومي معاش يقض مضاجعنا ويحاصرنا..ونحن نسأل بحرقة: أين حماية المستهلك منا..وأين نحن من متطلبات الحياة، والأسرة، والأبناء!!
مواد كثيرة ضرورية باتت فوق رفوف النسيان ..خلت الموائد منها..وأصبحت عيون الأطفال تتطلع إليها كحلم صعب من وراء زجاج المحال التجارية..حتى الألعاب البسيطة تحولت إلى حلم مستحيل أو لمن استطاع إليه سبيلا!!
كل يوم تطالعنا الأسعار بارتفاع جديد..حتى الملابس والأحذية والحقائب أصبحت بحاجة إلى قرض يسدد عبر عشرات السنين هذا إن تحمل الراتب طبعاً!!
من المعيب في هذا الزمن “الصعب جدا” أن نلوم أحداً لأنه لايرتدي ملابس ترتقي إلى مستوى أذواقنا الخاصة..لأننا لانعرف ظروف الآخرين ..
من المعيب أن نتفاخر بموائدنا..عن طريق نشر صورها عبر صفحات التواصل الاجتماعي..
من المعيب أن نعلم أبناءنا على “التنمر” في المدارس مهما كانت المبررات والأسباب..
من الأفضل أن نزرع كل شبر أرض..وأن نعمل على تدوير الأشياء وإعطائها لأشخاص هم بحاجة حقيقية إليها..
في هذا الزمن الأقبح على الإطلاق..نحن بحاجة إلى عمل مفيد مهما كان صغيراً أو بسيطاً ..أو اعتبرناه تافهاً من وجهة نظرنا!!
منى كامل الأطرش