الوحدة 29-7-2023
إحياء لذكرى مهرجان الحرير الأول ١٩٦٠ ومهرجان الحرير الثاني ١٩٦١، وبرعاية وزيرة الثقافة انطلق مهرجان دلبة مشتى الحلو الحادي عشر للثقافة والفنون “صدى التوت والحرير” الذي يستمر من ٢٦ تموز ولغاية ٢٩ تموز، وتضمن اليوم الأول معرضاً فنياً لأهم الفنانين السوريين على حجارة حصن سليمان بحضور الفنانين التشكيلين ضيوف المهرجان لهذه السنة وبالتعاون مع فريق الجنين التطوعي، أما اليوم الثاني الخميس، فتم افتتاح معرض المنتوجات الحريرية مع عرض فيلم عن رحلة الحرير السوري، إضافة إلى عرض حي لتربية دودة القز بالتعاون مع مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة في ساحة الدلبة، وورشة عمل مع الفنانة سارة شما شارك فيها الفريق التشكيلي في مشتى الحلو، مع ملتقى التصوير الزيتي الذي يمتدّ بنفس الفترة، مع نخبة من أهم الفنانين التشكيليين (عبدالله أبو عسلي – نبيل السمان – عمار الشوا – علي حسين – سراب الصفدي – إسماعيل نصرة – سامر إسماعيل)، وحفر بالإبر على الحجر الأسود المصقول للشاعر أدونيس تنفيذ الفنان بسام بيضون، ومساءً تم الافتتاح في معمل الحرير أو ما تبقى منه بأمسية “طريق الحرير” التي أحياها كورال الحجرة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، حيث تضمن البرنامج مقطوعات موسيقية وكورالية لمختلف البلدان التي يمر بها طريق الحرير من الصين إلى سورية، أما اليوم الجمعة ٢٨ تموز فسيستمر الملتقى التشكيلي مع إقامة ماراثون الدلبة، حيث سيتم التجمع عند مفرق المنتجع والانطلاق حتى ساحة الدلبة في الساعة الرابعة، والمشاركة مفتوحة لكل الأعمار مع تقسيم الفئات قبل الانطلاق، حيث سيتم تسليم المركزين الأول والثاني ميداليات وسيشارك بالماراثون أطفال جوقة الفرح، يلي ذلك عروض جمباز بعنوان / قنطرة مشتى الحلو/ الساعة ٥ مساءً في ساحة الدلبة، ثم أمسية موسيقية بقيادة الأستاذ جورج طنوس بعنوان “وصايا الحرير” في الساعة السادسة مساء بمعمل الحرير، ويحيي الأمسية نخبة من الموسيقيين السوريين، واليوم الأخير ٢٩ تموز، سيتضمن صباحاً اختتام ملتقى الفن التشكيلي الرسم والورشات الفنية، وعرضاً راقصاً متنوعاً الساعة ٧ مساءً في ساحة مشتى الحلو العامة، وأمسية موسيقية كورالية يقدمها كورال جوقة الفرح للصغار بقيادة السيدة كلوديا توما يشاركها كورال مشتى الحلو وبعنوان ” خيط حرير”، حيث ستضم الأمسية التي تبدأ ٨.٣٠ مساء حوالي ١٥٠طفلاً في ساحة مشتى الحلو العامة، ومن الجدير ذكره أن إدارة الملتقى الثقافي والعائلي في المشتى كانت قد أوضحت أن أهالي المنطقة كانوا يربّون دودة القزّ في بيوتهم المصنوعة من الحجارة والسواميك ومنارات السنديان والتوت، وشجرة التوت كانت تملأ الطرقات والأراضي لتكون طعاماً لدودة القز، كما كانوا يهتمون بشجر التوت ويزرعونه، أما معمل الحرير الذي يفتتح المهرجان عنده فكان من أهم معامل الحرير في الشرق الأوسط، ويعد النسخة الثالثة من معمل ليون في فرنسا بدأ الإنتاج فيه بعام ١٨٥٥، وكان يستوعب ٤٠٠ عامل، ويحتوي على ٨٠ دولاب حل، لكن تم إغلاقه لتصمت صافرته التي كانت تصدح كل صباح نهائياً.
رنا الحمدان