رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في اللاذقية ضيفاً على الوحدة.. الكعبي: مشاريعنا ستحمل صفة الاستدامة لتستفيد منها الأجيال
الوحدة: ٢٨-٧-٢٠٢٣
بدعوة من أسرة تحرير صحيفة الوحدة..حل السيد محمد الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سورية ضيفاً كريماً على مقر الصحيفة، وأدلى بحديث حواري مع الزملاء، بين من خلاله الخطوات والأعمال الإنسانية التي نفذها وفد الهلال الأحمر الإمارتي في اللاذقية إبان زلزال السادس من شباط، وقدم الضيف شرحاً للخطط المستقبلة التي وصفها بالاستدامة وعدم اقتصارها على الأعمال الإغاثية.
* تكاتف الجميع أنجح مهمتنا..
بدأ السيد الكعبي حديثه بالإشارة إلى تكاتف و تعاون كل الجهات الرسمية في محافظة اللاذقية، مما ساعدنا على تعزيز عناصر نجاح المهمة، ولفت الكعبي إلى أهمية مواكبة الإعلام السوري لعملهم و اعتبره شريكاً رئيسياً واستراتيجياً في رصد و توثيق جميع الأعمال الإنسانية و الإغاثية.
* مهمتنا في سورية تكليف وليس تشريفاً..
و تابع السيد الكعبي حديثه قائلاً: نرصد الحالات الإنسانية العامة التي تحتاج الدعم و الإغاثة وفق معايير محددة، و بحسب التصنيفات الدولية المعتمدة والأولويات،
و أضاف: وجودنا لتنفيذ المهمة الموكلة إلينا ليس تشريفاً بل تكليفاً، و نوّه الكعبي لأهمية القرار الذي صدر مؤخراً بافتتاح مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في سورية، و الذي يصب في مصلحة المستفيد السوري، ويهدف لتنسيق و تنظيم عملية المساعدات و الأعمال الإنسانية لجميع المؤسسات الخيرية في الإمارات، وما تقدمه من مبادرات خيرية للشعب السوري.
* مشاريعنا ستحمل صفة الاستدامة لتستفيد منها الأجيال…
و في سياق متصل أشار الكعبي إلى وجود عدة مشاريع لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتي، ليس فقط في مجال الإنقاذ و الإسعاف و إنما مشاريع استدامة و مساعدة محتاجين و غير ذلك، و تابع قائلاً: لم تتوقف عمليات الإغاثة عند تأمين ١٠٠٠ وحدة سكنية للمتضررين و تأمين سلل غذائية وصحية وطبية، فهناك مبادرات أخرى، منها: مبادرة فرسان التعليم، وقد تضمنت تقديم معدات تعليمية لجامعة تشرين و صيانة بعض المدارس، وأعمال مشابهة، ستترك بصمة لتستفيد منها الأجيال،و قال أيضاً :مشاريعنا تسير وفق الخطة الموضوعة رغم وجود بعض التأخير ،و قد مررنا بتحديات مثل ضعف الإمكانات في سورية، والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدولة السورية و تقلبات سعر الصرف، ولكننا حولناها إلى فرص و حاولنا استثمارها لأجل إنجاح المهمة
* تسليم مساكن للمتضريين في جبلة خلال أيام..
و من جهة ثانية، كشف الكعبي أنه خلال أيام سيتم تسليم بعض المتضررين مساكن مؤقتة في منطقة النقعة بجبلة، و قد تم تحديد أسماء المستفيدين منها، وستسلم بحسب المعايير الموضوعة و التصنيفات، والأولوية في استلامها لمن تهدم بيته بالكامل، مؤكداً أن البيوت مسبقة الصنع تتميز بمواصفات عالية الجودة، مؤكداً أن عدد المتضررين كبير، و قد طلبنا أن نكون عضواً بلجنة رقم( ٥٥٥) التي تصدر قوائم المتضرريين بناء على تقارير لجان السلامة العامة
* سورية لازالت بلداً جميلاً ومتماسكاً
و ختم رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي حديثه مع أسرة الوحدة بالقول: يجب وضع الإجراءات الاستباقية الاحترازية قبل وقوع الكارثة، ولابد أن نستفيد من تجربة الزلزال رغم قساوتها، وأضاف: رغم الظروف و الأزمات سورية لازالت بلداً جميلاً و متماسكاً، و فيها بنى تحتية و خدمات و صحة وتعليم، و هي بخير بوجود شعبها الوفي الطيب.
ياسمين شعبان