العدد: 9353
23-5-2019
يعتبر كورنيش مدينة جبلة المتنفس الوحيد لهذه المدينة لجهة البحر وعلى هذا الأساس يجب أن تكون فيه مقومات الحياة الصحيحة ولكن على أرض الواقع لا وجود لما ذكرناه فلا مكان يقي مرتادوه من قيظ الشتاء أو حر الصيف وحتى لا وجود لأي نوع من أنواع الأشجار على الرصيف كل ذلك أمام أعين بلدية جبلة التي لا تحرك ساكناً من أجل أن يكون هذا الكورنيش فعلاً متنزهاً حقيقياً لكل من يريد الذهاب إليه إلا أن القطاع الخاص قام بفتح العديد من المقاهي وهي ليست بمقدور أي مواطن أن يدخله خاصة وأن تكلفة فنجان القهوة تساوي أجار يوم عمل لأي موظف مثلاً فلماذا لم تقم هذه البلدية بالعمل على تحسين الخدمات على كامل الكورنيش الممتد من الضاحية في الشمال (ضاحية الأسد) وحتى الضاحية في الجنوب (ضاحية المجد) ويكون تحسين الخدمات بأن يكون هناك مقاعد نظيفة بشكل دائم وفوقها مظلات تحمي الزائرين في الشتاء والصيف بالإضافة إلى زرع الأشجار على الرصيف كما في أي مكان وبعد سنوات ستعطي ظلاً يحتمي الإنسان فيه لأن الخَضار في منطقة الكورنيش ليس له شيء على أرض الواقع حتى أن الحدائق التي يرتادها الأطفال ليس بها أي نوع من الأشجار وكأنها صحراء قاحلة إلا من بعض المظلات البلاستيكية أو المعدنية التي مرّ عليها الزمن وأصبحت بمظهر غير حضاري وتسبب الأذى لمن يجلس بقربها وليس حديقة الفروي المقصود وإنما كافة الحدائق المنتشرة على الكورنيش لماذا لا يكون هناك حس بالمسؤولية من قبل المعنيين بالشأن الخدمي في هذه المدينة وخاصة على الكورنيش الذي يعتبر ثروة اقتصادية لو تم استخدامه بالشكل الصحيح وليس كما الواقع الحالي فالمنفعة شخصية ومحدودة . إن تم الاعتناء من قبل المجلس البلدي بالكورنيش فهذا سيدر الأموال الطائلة للتحسين أكثر في واقع المدينة لجهة النظافة وسلامة الطرق وكذلك الكهرباء والماء وما المانع بأن تقوم الخدمات الفنية عبر بلدية جبلة باستثمار هذا الكورنيش بالشكل اللائق والاخلاقي بحيث تذهب أي عائلة وهي مطمئنة بأن لن ترى ما يقزز النفس من تصرفات لا أخلاقية بين أحجار هذا الكورنيش فلو قامت الخدمات الفنية في اللاذقية مع المجلس البلدي في جبلة بجعل هذه الصخور كمقاعد صحيحة وصحية فلن ترى أي نوع من الأخطاء وبالتالي فإن من حق المجلس البلدي تأجير هذه المقاعد بشكل رمزي لمن يرغب فيدر هذا مال وفير عليها وبالتالي المحافظة على النظافة والأخلاق معاً على الكورنيش وتكون هذه المقاعد بجانب أنواع من الأشجار وكذلك المظلات ألا يستحق منا هذا الكورنيش أن لخدمه لكي يخدم أبنائنا أم أن الأمر لم يصل إلى الخدمات الفنية ومجلسها البلدي حتى اللحظة بسبب انقطاعات النت المتواصلة مثلاً …أم أن في الأمر قصة عموماً الكورنيش في أي مكان هو ظاهرة حضارية فهل تصل إلى جبلة ولو متأخرة ويتم الاعتناء به بما يحقق راحة المواطن؟
وأين مديرية زراعة جبلة من الأمر فهذه المديرية لم تترك شبر في ريف جبلة إلا وقامت بغرسه بأشجار من أنواع السرو القديم الفائدة إلا لناحية المظهر وإعطاء لون الخضار في هذا الريف فلماذا لا تقوم بزراعة هذه الأنواع على الكورنيش أما أنها لا ترى ذلك ولماذا لا يكون للرصيف والكورنيش والحدائق المنتشرة على هذه الواجهة البحرية نصيب من مديرية الزراعة كما هو الحال في الريف الذي يزهو بأن أشجار السرو في حين أن كافة أنواع الصنوبريات موجودة في أماكن أخرى؟!
أكثم ضاهر