الوحدة: 25- 7- 2023
أقام اتحاد الكتّاب العرب في اللاذقية ورشة في ( فن كتابة القصة القصيرة للأدباء الشباب) بإشراف الأديبين ربى منصور وعاطف صقر وذلك في قاعة الأنشطة بمقر الاتحاد، أدارت الجلسة الحوارية الأديبة أمل حورية التي رحبت بالأدباء الضيوف وشكرتهم على المشاركة في هذه الفعالية المتميزة. كما رحبت أيضاً بالأدباء الشباب في نادي الشباب الثقافي، ومن أجواء هذه الورشة كانت لنا اللقاءات التالية والبداية مع الأديبة أمل حورية التي أفادتنا بالآتي: ضمن خطة اتحاد الكتاب العرب تقرر إنشاء ورشات تدريبية للأدباء الشباب (نادي الشباب الثقافي) التابع لفرع اتحاد كتّاب اللاذقية الورشة الأولى في مهارات كتابة القصة القصيرة وستُتبع بورشات للتدريب على كتابة الشعر والنص المسرحي، في هذه الورشة استضاف الاتحاد الأديبين أعضاء اتحاد الكتّاب العرب : الروائية والقاصة ربى منصور والقاص عاطف صقر وقد تضمنت الورشة الإجابة عن الأسئلة التي طرحها الأدباء الشباب من أجل المساهمة في تذليل العقبات التي تواجههم أثناء الكتابة بدءاً من اختيار العنوان الجذاب للقصة وتحويل الفكرة إلى سرد قصصي مدهش والقبض على الخاتمة المدهشة غير المتوقعة وقد تم إهداء نتاج الأديبين الضيفين لأعضاء نادي الشباب الثقافي. كما تحدثت الكاتبة ربى منصور عن تاريخ القصة القصيرة وبداياتها وأبرز الأعمال المنجزة في مجال القص في إيطاليا في القرن الرابع عشر وقدمت نبذة عن (موباسان) مؤسس فن القصة القصيرة ثم كيفية بناء القصة القصيرة وأركانها وتابعت قائلةً: كان لموباسان رأي مختلف عما سبقه من كتّاب وأدباء فمن وجهة نظره أن أبطال القصص ليس من الضروري أن يكونوا أبطالاً خارقين وإنما أشخاصاً عاديين وأن القصة يجب أن تكون عبارة عن حدث معين في الحياة وهذا الحدث ليس من الضروري أن نذكر ما قد حصل قبله وما بعده…
وأكدت الأديبة قائلةً: سوف لن نتجاهل الصعوبات الحالية التي يواجهها الكتّاب والكتاب بشكل عام وكيفية مواجهة التحديات المعاشية بالكتابة والسرد وعدم توقع الكثير من أي إنجاز في هذا الظرف الصعب، ورغم ذلك تبقى الكتابة الملاذ الجميل لمواصلة الحياة ببعض السلام والرضى، وفي النهاية تمنت الأديبة للأدباء الشباب النجاح والتوفيق وقدمت لهم النصائح الضرورية لكتابة القصص القصيرة.
أما الكاتب والقاص والمسرحي عاطف صقر فقد قال حول الموضوع المذكور: من واجبات اتحاد الكتّاب العرب نشر الثقافة والوعي ودعم جيل الأدباء الشباب للارتقاء بمستواهم في مختلف فنون الأدب. من هذا المنطلق أتت هذه الورشة التي تخصصت في القصة القصيرة، حيث شارك فيها عدد من الكتّاب الشباب، وتضمنت عدة محاور منها استعراض لأنواع القصص القصيرة، البناء السردي والفني للقصة، عناصر القصة، تقنيات السرد، القصة الساخرة كما تضمنت قراءة بعض النماذج والإجابة على تساؤلات الأدباء الشباب حول موضوع فن القصة القصيرة إضافة إلى ذكر الأخطاء التي قد يقع فيها الكاتب، وقد قرأت نموذجين من مجموعاتي القصصية الأول حول القصة الساخرة (واق الواق) نموذجاً والثاني حول فنية القصة نموذج (الإيجار) ومن الجدير بالذكر أنه تم استضافة الروائي الشاب أحمد يوسف الذي أغنى الورشة بالحديث عن تجربته الروائية الأولى.
هذا وقد تخلل الورشة جملة من التساؤلات والنقاشات بين أعضاء نادي الشباب الثقافي والأديبين الضيفين، الأمر الذي أغنى الورشة وشكّل إفادة حقيقية لهؤلاء الشباب الذين مازالوا في بداية مشوارهم الأدبي، وفيما يلي بعض من هذه التساؤلات حول كيفية الخروج من الحالة الشعورية الحزينة أو النهاية الحزينة للقصة القصيرة وإمكانية تطوير المهارات اللغوية، وأيضاً عن طبيعة الحوار وكيفية توظيفه بالطريقة التي تخدم العمل الأدبي.
ندا كمال سلوم