الوحدة: 27- 6- 2023
كنيسة قلب يسوع..كنيسة لا تختفي القوافي فيها ولا إيقاع الحياة، تنبض بالأصالة والنقاء الروحي، وإذا ما مررت بجانبها يظل حضورها ملتصقاً في قلبك ومسيطراً على الأذهان، فهي تجلس على شاطئ البحر مقابل المرفأ مرتاحة البال.
الأب فادي عازار – رئيس دائرة اللاتين باللاذقية حدثنا عن أهمية المبنى وجمالياته وخدمات الكنيسة وأعمالها فقال بداية:
تقع الكنيسة مقابل المرفأ وكانت منارة للسفن و مقصداً للحجاج والسياح.
كنيسة قلب يسوع الأقداس بنيت عام 1930م بعد انتقال رهبان الكنيسة من عبارة كنيسة الموارنة ليبنوا هذه الكنيسة والدير الموجود فيها اليوم، وقد اهتم بالإشراف على بنائها المهندس الإيطالي أنطونيو خلال وجوده فترة الانتداب الفرنسي، بنيت على امتداد واسع لتأخذ مساحة كنيسة كاملة تحتضن كأي كنيسة الأثاث والرسوم التالية منها: العمودية وكراسي الاعتراف والهيكل وقبته التي تزخر برسوم ترمز لروح القدس والقديسين بطرس وبولوس والفاتيكان، كما يوجد قلب يسوع الأقداس الموجود دائماً في الأعلى وجاءت منه تسمية الكنيسة، كما توجد أيضاً رسوم لمؤسس الكنيسة ويوحنا المعمدان والعشاء الأخير.
تأتي أهمية الكنيسة من أنها الرعية لطائفة اللاتين والأرمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك، فهذه الكنيسة تضم كل هذه الطوائف فهي قلب يسوع الأقدس في اللاذقية.
وأشار الأب فادي إلى اهتمام الكنيسة فقال: إن الاهتمام الأول والأساسي توعوي وروحي واجتماعي، وخلال الحرب استقبلنا فيها المهجرين من ريف إدلب وحلب ودير الزور والرقة والحسكة، وقدمنا لهم جميع حاجاتهم الروحية والمعنوية والمادية، كما فتحنا أبواب الدير خلال فترة الزلزال في 6 شباط إلى 9 آذار لكل المتضررين وقدمنا لهم كل الخدمات والحاجات اليومية إلى أن أمنا لهم السكن والبيوت ليرجعوا إليها بأمان.
وحول وضع الكنيسة اليوم قال: الكنيسة بحالة جيدة ولو أنها تضررت بالزلزال من بعض التشققات الآمنة بالكشف عليها.
وأشار إلى خدمات ونشاطات الكنيسة بقوله: لدينا مدرسة الأرض المقدسة وكان من المهم وجودها لولا أنها تابعة اليوم للتربية فقد خرجت أجيالاً من أولادنا، ونحن على أمل إرجاعها، كما لدينا مدرسة الكرمل، وأضاف: لدينا مشغل خياطة وصالة للدراسة ومستوصف طبي وغرفتان خصصتا لمرضى السرطان خلال فترة علاجهم بمشفى تشرين، وأيضاً أكاديمية رياضية لكرة القدم والسلة بالإضافة إلى نشاطات أخرى.
هدى سلوم