الوحدة 26-6-2023
نوقشت في جامعة تشرين -كلية الآداب و العلوم الإنسانية – رسالة ماجستير في اللغة العربية لطالب الدراسات العليا :عبد المحسن محمد عبد نمرة بعنوان “الأساليب الفنية لأشعار النساء في العصر العباسي الأول”، و ذلك بإشراف: أ.د.”حكمت عيسى”. و بعد انتهاء المناقشة، تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة : الدكتور حكمت عيسى و الدكتورة وفاء جمعة و الدكتور يعرب خضر. و بموجب المداولة منح عبد المحسن نمرة درجة الماجستير بتقدير جيد جداً.
في مادتنا الآتية ملخص لأهم ما جاء في البحث من مضامين و أفكار..
كان للمرأة في العصر العباسي حضورٌ فعّالٌ، في شتّى مجالاتِ الحياة، وقد أسهمت بقوّة، في الحياة الثقافيّة والأدبيّة، فبرَعت في قول الشعر بموضوعاتِهِ المختلِفة، كالغزلِ، والرثاءِ، والمديحِ، وغيرِها من الموضوعات، ولم تكن المساهمةُ محصورةً عند الحرائرِ فسحب، بل للقيانِ والجوارِي إبداعاتٌ ومحاولاتٌ تُحسبُ لهُنَّ.
وتأسيساً لماسبق، فقد جاء البحث بعنوان (الأساليب الفنيّة لأشعار النساء في العصر العباسي الأول) وسعت الدراسة في هذا البحث إلى جمعِ أشعارِ النساءِ، في العصرِ العباسِي الأولِ، وتصنيفِها بحسب الموضوعاتِ الشعريّة، ومن ثم دراسةِ الصورةِ الفنيّةِ فيها، وبيانِ الدلالاتِ الفنيّة والجماليّة، ودراسةِ التشكيلِ البلاغِيِّ المتمثّلِ بعلمِ البيانِ، من تشبيهٍ، واستعارةٍ، وكنايةٍ، ومجازٍ مرسل.
كما تمثّلت أهداف البحثِ في عدّةِ نقاطٍ، كانت رغبة الباحث الوقوفُ عليها، وبيانُها، وهي:
مساهمةُ المرأةِ العبّاسيّةِ، وأثرُ تلك المساهمةِ في الحياةِ الأدبيّةِ.
أهمُّ الأغراضِ الشعريّةِ التي تطرَّقت إليها الشاعرةُ العباسيّةُ، وطبيعةُ الموضوعاتِ التي عالجَتها في شِعرِها.
مدى توظيفُ المرأةِ الشاعرةِ للأشكالِ البيانيّةِ في شِعرِها، إضافةً إلى المنبعِ الذي استقت منه هذهِ الأساليب.
بيانُ قدرةِ المرأةِ الفنيّةِ والإبداعيةِ، وتوظِيفِها، واستثمارِها بالطريقةِ المثلى.
دراسةُ شعرِ المرأةِ العباسيّةِ من زاويةِ الأبحاثِ والدّراساتِ الحديثةِ، وذلك فيما يتعلّقُ بالصورةِ الفنيّةِ، بعلاقاتِها، وأنماطِها المختلفة، ما يوضّح الذائقةَ الأدبيةَ العربــية، ويثبتُ القدرةَ المعرفيّةَ والفكريَّةَ عند المرأةِ الشاعرةِ.
بالنسبةِ إلى المنهجِ المتّبعِ في الدِّراسة، فقد اقتضت الدّراسةُ الاستعانةَ بأكثر من منهج، بدايةً بالتّاريخي، إذ حاولَ البحثُ تتبّعَ مكانةَ المرأة، وإنتاجَها الشعري، من الجاهلية، إلى العصر العبّاسي، إضافةً إلى المنهج الوصفي، كونُ الدِّراسةِ تُوجبُ التّعريفَ بالموضوعاتِ الشعريةِ، فضلاً عن المنهجِ الفنّي، فجوهرُ العملِ، ينصرفُ إلى دراسةِ بنيةِ الصّورةِ البيانيّةِ والفنيّةِ، ويتأمّلُ عناصرَها، بغية إبرازِ العنصرِ الجمالي والإبداعِي، وأثرهِ في النّصِ الشعري.
رفيده يونس أحمد