الوحدة 22-6-2023
تبقى الإرادة أسّ النجاح و المضي قدماً في ركب الحياة، بحلوها الشحيح، و مرّها الطافح. و يبقى التصميم صنو الإرادة و السلاح الأمضى للوصول إلى الأهداف المرسومة عبر الزمن. عبر السطور الآتية نسلط الضوء على أحد أبطال جيشنا الباسل الذي لم تمنعه الإصابة و قسوة عقابيلها من تحقيق أهداف جديدة أرادها بشكل جدّي، وعمل جاهداً نحوها يحذوه التصميم و الأمل. هو الجريح البطل سومر عبد الحليم حداد, تولد اللاذقية 1984، بنسبة عجز 50% وهو ابن شهيد، أب لطفل وطفلة.
التقيناه ليحدثنا عن بطولاته وحبّه للرياضة واستمراره فيها بعد الإصابة بدأ حديثه قائلاً: أصبتُ في شهر تشرين الأول، عام 2012 في منطقة ريف اللاذقية، قسطل المعاف، مفرق المزيرعة بكمين من المجموعات المسلحة وكان نتيجتها أن أصبتُ بطلق ناري في منطقة البطن إحداها متفجرة ما أدى إلى استئصال الأمعاء مع بعض الأذيات.
وعن حبّه للرياضة وشغفه بها تحدث الجريح البطل سومر: بدأ حبي للرياضة منذ عام 2007، كنت أتدرّب بشكل متقطع حتى تاريخ الإصابة، وإصابتي أدت إلى ضمور العضلات، واستعدت عافيتي، وعدت للتدريب في البيت ببعض الأدوات المتوفرة حتى اشتد جسمي إلى أن تابعت تدريبي بالصالات الرياضية بشكل متقطع إلى نهاية 2021 ثم التزمت بالتدريب المستمر بشكل كامل حتى 2023.
أما عن مشاركات الجريح ببطولات المحافظة لرياضة بناء الأجسام (الفيزيك) قال: شاركت ببطولة المحافظة لبناء الأجسام ( الفيزيك) ووصلت لمراكز متقدمة رغم شدة المنافسة، ولكن خطأً بسيطاً أدى إلى خسارتي لنقاط، وكانت سبباً في تراجعي إلى المركز السادس من أصل 10 لاعبين، وشاركت بدورة التدريب والتحكيم بعد البطولة بالمركز الثقافي من قبل الاتحاد الرياضي. وختم الجريح لقاءه بتوجيه الشكر للمدربين ولعائلته ووالدته وزوجته، وخصّ بالشكر الكابتن محمد محمد. وتابع: حلمي أن أكون رمزاً من رموز الرياضة عالمياً وأرفع علم بلادي عالياً.
نور محمّد حاتم