“المجاز المرسل و علاقاته اللغوية و الدلالية/ دراسة تحليلية نصية في شعر ابن الرومي” في رسالة ماجستير

الوحدة : 18-6-2023

نوقشت في جامعة تشرين/كلية الآداب و العلوم الإنسانية/رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا:”نغم إبراهيم خضرة” بعنوان: المجاز المرسل و علاقاته اللغوية و الدلالية/ دراسة تحليلية نصية في شعر ابن الرومي/، و ذلك بإشراف: أ.د. تيسير جريكوس . و بعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة:الدكتورة ابتسام حمدان و الدكتور تيسير جريكوس و الدكتور مصطفى نمر ، و بموجب المداولة منحت “نغم خضرة”درجة الماجستير بتقدير امتياز .

في مادتنا الآتية ملخص لما جاء في البحث من مضامين..

تُعَدُّ الصُّوَرُ البلاغيّةُ مداخلَ إجرائيّةً مُهِمَّةً تُمكِّنُ الباحثَ مِن تحسُّسِ معالِمِ الجمالِ اللّغويّ في أيِّ تجربةٍ أدبيّةٍ، شعريَّةً كانَتْ أم نثريّةً، وقد أدركَ كثيرٌ مِنَ النُّقَّادِ هذهِ الحقيقةَ، فاتَّخذوا مِن هذهِ الصُّوَرِ مُنطلَقاً لِدراسةِ أشعارِ المُبدعين، وللحكمِ على نصوصِهم الأدبيَّةِ.

وتأسيساً على ما تقدَّم، فقد جاءَ هذا البحثُ مُتخيّراً صورَ المجازِ المُرسَلِ لِدراستِها في ضوءِ علاقاتِها مع غيرِها مِنَ الصُّوَرِ، ومع عناصر النَّصّ الأُخرى في تجربةِ الشّاعرِ ابنِ الرّوميّ؛ إذ إنَّهُ شاعِرٌ ذو صوتٍ شعريٍّ عربيٍّ عبّاسيّ مُتفرِّدٍ، تميَّزَ أداؤُهُ مِن أداءِ غيرِهِ بالصُّوَرِ المجازيّة الفنّيّةِ المؤثِّرة، لذلكَ جاءَت هذهِ الدّراسةُ بهدفِ الكشفِ عن تفرُّدِ بَوحِهِ الشّعريّ، و العملِ على إبرازِ جماليَّاتِهِ الأدبيّة المُتحقِّقة مِن خلالِ الإسهامِ – قدر الإمكانِ – بقراءةٍ حداثيَّةٍ لنصوصِهِ مِن زاويةِ صور المجازِ المُرسَلِ الّتي تكثرُ في لغةِ ديوانِ ابنِ الرّوميّ على نَحْوٍ ملحوظ، وتُحاوِلُ الدّراسةُ أيضاً الكشفَ عن دلالاتٍ جديدةٍ لم تَكُنِ الدّراساتُ السّابقةُ لديوانِ ابن الرّوميّ قد وقفَت عليها، وذلِكَ مِن خلالِ الدّراسةِ التّطبيقيَّةِ المنهجيّة الّتي تتحسَّسُ صُوَرَ المجازِ المُرسَلِ، وتُبيّنُ الدَّورَ الّذي تؤدّيهِ في تحقُّقِ بلاغةِ النَّصِّ وشعريَّتِهِ.

وهكذا سعى هذا البحثُ إلى دراسةِ صورِ المجازِ المُرسَلِ – هذهِ الصُّوَر الّتي لم تلتفت إليها الدّراساتُ السّابقةُ التفاتاً كافياً يُظهِرُ أهمّيّتَها ودورَها في شعرِ ابنِ الرُّوميّ- مِن خلالِ تفاعُلِها مع عناصرِ النَّصِّ المُختلفة، وارتباطِها بتلكَ العناصرِ، لا عن طريقِ عزلِها عن سياقِها الشّعريّ، وقطعها مِن جسدها الفنّيّ؛ إذ لا يُمكِنُ غضُّ الطَّرْفِ عن تفاعُلِ العناصرِ جميعِها في بوتقةِ العملِ الشّعريّ الموحّد.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار