الوحدة: 13- 6- 2023
شادي مالك حملاسو.. جريح حرب لم يستسلم لظروفه القاسية، كانت له إرادة قوية في خلق عمل خاص شريف يعتاش منه، فلكلّ مجتهد نصيب في كسب رزقه الحلال، مهما قست الظروف وصعب الواقع و جار، أصبح يجمع التبرعات من الكتب، ثم يبيعها بأثمان قليلة، مفترشاً طريق أوتوستراد الثورة بكتب منوعة ذات مضامين مختلفة.
مشروع يحمل بين طياته بعداَ راقياً ومفيداً يحقق له كفاف يومه، و يقدم خدمة للآخرين علّهم يجدون ضالتهم من الكتب، و بأسعار رمزية في هذه الأحوال الحياتية الضيقة. انطلاقاً مما سبق التقينا الجريح حملاسمو ليحدثنا عن مشروعه، فقال: حبيّ للقراءة وشغفي بالكتاب، جعلني أقوم بهذا المشروع ،وعن طريقه أشجع الناس على القراءة والتعلّم، فبعض الطلاب لديهم شغف بالقراءة وخاصة الروايات والقصص، وعدد كبير منهم لا يستطيع شراء الكتب الجديدة، لأن أحوالهم المادية ضيّقة والشريحة الأغلب من الكتب التي أبيعها تستهدف فئة الشباب وبأسعار رخيصة، ومن خلالها أحقق مكاسب مالية لي،فأنا طالب بكلية الحقوق “تعليم مفتوح – سنة رابعة”، وأحتاج لتغطية نفقات الدراسة، والأمور المعيشية الأخرى.
و عن طريقة حصول “شادي” على الكتاب والإقبال عليه قال: يتبرع لي الناس بكتب في مكتباتهم لأعرضها وأقوم ببيعها، وعرضها على أوتوستراد الثورة قبل دوار الأزهري، بأسعار رخيصة مقارنة بأسعارها الحقيقية، ولكن الإقبال متواضع وخاصة في الفترة الأولى لانطلاقة المشروع، فبعض العناوين ليست موجودة لديّ، وأحاول قدر المستطاع الحصول على عناوين منوعة لترضي أكبر شريحة من المثقفين والقارئين.
وختم جريح الحرب حملاسو قائلاً: آمل أن أقوم بتوسيع مشروعي الخاص من خلال الأيادي البيضاء الداعمة لمشروعي، وخاصة أني بحاجة إلى مكان لأعرض فيه كتبي، ففي الشتاء لاأستطيع أن أقوم بعرض الكتب خوفاً عليها من عواصف الشتاء.
نور محمّد حاتم