الوحدة 8-6-2023
أطفال و أمهات وآباء تزاحموا في بهو جمعية أيادينا، جاؤوا باكراً، وقبل الوقت المعلوم بساعات، فالمعاناة للحصول على حليب الأطفال من السوق والصيدليات بأضعاف سعره زاد عليه البؤس والإرهاق، فجاء أهل الجمعية مسرعين يلبون النداء، فهم لم يبخلوا يوماً بالعطاء.. ، في زيارتنا للجمعية ورؤيتنا للمشهد والسيناريو الذي دار بين الموجودين، هو ما دفعنا للسؤال فكان لنا الجواب عند السيدة رولا منزلجي – رئيسة جمعية أيادينا، حيث أشارت إلى أن كل من يأتي إلى الجمعية، يظن بأن الحليب متوفر بالجمعية ولديها توزيع يومي، وهذا ليس بصحيح، إذ إن كميات الحليب التي تأتي محدودة وبأعداد قليلة، وتتمنى لو أنه أكثر لتوفره لكل من يطرق باب الجمعية، وهم مستمرون بالتوزيع، كلما توفر لديهم، لديهم كل يوم (أحد، اثنين، ثلاثاء)، مايدعى بالتقييم أما يوم (اثنين، ثلاثاء ،أربعاء) يكون فيها التوزيع، وتابعت قائلة : لدينا آلية للعمل وتستهلك وقتاً كبيراً تبدأ الخطوة الأولى فيها باستقبال الطفل في عيادة الأطفال لتسجيل اسمه وإدخال بياناته على الحاسوب، وكل طفل يمكن أن يأخذ مساحة من الوقت يمكن أن تتجاوز نصف ساعة في المعاينة ويأتي يومياً إلى الجمعية عدد كبير من الأطفال والأهالي بما يفوق قدراتنا، فالطلب على الحليب يتزايد والكمية محدودة، اخترنا توزيع الحليب بالتنسيق مع الأمانة السورية ومديرية الصحة لوجود عيادات وأطباء في الجمعية، ونحن نحاول توسيع دائرة أعمالنا، ونرحب بإمدادنا بمزيد من الحليب، لا نستطيع إعطاء الوعود دون شيء مؤكد، لكن نحاول المساعدة عند توفره ومن لم يحصل عليه اليوم نؤجله ليوم آخر. وحول الجديد في الجمعية والنشاطات القادمة قالت: نحن موعودون بتزويد الجمعية بجهاز تخطيط للقلب، و قريباً سيكون لمحتاجي هذه الخدمة يوماً محدداً، كما أننا نتهيأ لبازار الجمعية في 13-14 من الشهر الجاري في فندق ميرا مار، يكون مردوده لدعم العمليات الجراحية المجانية للأطفال ومهما كانت تكلفتها. واختتمت حديثها قائلة: الإقبال على عيادات الجمعية كبير، وجيد ونحاول مساعدة الجميع. والدواء المتوفر عندنا نعطيه بوصفة الطبيب.
هدى سلوم