أشباه الألبان.. تباع على قارعة الطريق!

الوحدة : 5-6-2023

قبل الارتفاع الأخير الذي طرأ على أسعار البنزين والغاز، كانت أسعار مشتقات الحليب تكوي جيوب ذوي الدخل المحدود، ولعل ما يثير القلق أننا لسنا في فترة شح أو ندرة للحليب فهو متوفر ولكنه مرتفع الثمن ولا تخضع أسعاره لمبدأ العرض والطلب، وإنما لنظرية زيادة التكاليف، فقد وصل سعر عبوة اللبن إلى 4500 ليرة سورية وهي تزن فقط 800 غرام، أما الجبنة فقد وصل سعر الكيلو منها إلى 38 ألف ليرة والقريشة سجلت 18 ألف ليرة، أما اللبنة فقد سجل الكيلو منها 20 ألف ليرة سورية، فهل سيدخل الحليب ومشتقاته قائمة الأطعمة الغائبة عن المادة السورية؟ ومعلوم مدى ضرورة وأهمية هذه المنتجات لكافة الأعمار عموماً وللأطفال وكبار السن خاصة.

وعند سؤال أحد منتجي مادة الألبان والأجبان عن سبب ارتفاع الأسعار رغم أننا في موسم الإنتاج برر ذلك بأكثر من سبب، أهمها: ارتفاع سعر الحليب من أرضه جراء ارتفاع سعر العلف وعدم توفره، ثاني الأسباب ارتفاع سعر العبوات البلاستيكة المخصصة لتعبئة اللبن أو اللبنة، السبب الثالث هو انقطاع الكهرباء واللجوء إلى استخدام المولدات وارتفاع سعر المحروقات اللازمة لتشغيلها، كما لفت إلى جزئية وصفها بالجوهرية وهي ضخامة مبالغ التكليف الضريبي الذي بات يرهق كافة المعامل والورشات الصغيرة وحتى باعة المفرق الأمر الذي سيتم تعويضه من خلال رفع سعر المنتج.

من جهة ثانية نجد منتجات الألبان على قارعة الطريق وتحديداً على الأرصفة بعيداً عن توفر الحد الأدنى من الشروط الصحية وتباع هي الأخرى بأسعار مرتفعة ولكنها أرخص من المحال النظامية، ولعل السبب الأهم وراء ذلك عدم التزام الباعة فيها بضريبة دخل أو أية رسوم أخرى، ناهيك عن تدني مواصفاتها، ويضطر بعض المستهلكين لشراء هذه المنتجات سعياً للتوفير ولكنهم بالمحصلة لا يوفرون شيئاً وربما يدفعون أكثر، لا سيما لجهة الجودة والنظافة ومدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس الغذائية، وثمة من يشير إلى أنها تندرج ضمن قائمة أشباه الألبان التي تمت شرعنتها تحت ذرائع مختلفة… ووحده المستهلك يدفع الثمن من جيبه أو من صحته.

 

هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار