إغلاق فتحة أفاميا بين التساؤل والاحتجاج

العدد: 9348

16-5-2019

اتخاذ إجراءات بديلة للعيوب المرورية يعتبرها البعض المعني حلولاً، بينما تشكّل لدى شريحة من العامة أزمة إضافية.
فإغلاق الفتحة الواقعة مقابل مفرق فندق أفاميا وتخدم المطاعم الواقعة على الشريط في تلك البقعة بهدف الحد من الحوادث المرورية للحفاظ على أرواح المواطنين،
وها نحن نذكّر السادة المعنيين بأن السرعة في هذا الشارع تتجاوز أحياناً المئة وخمسين في الساعة وعلى مدى سنين عاصرناها وشاهدنا بأم أعيننا الكثير من الحوادث للعابرين في هذا الشارع.
وأحياناً تخرج السيارات عن الشارع لتصدم على الأرصفة والمنصفات، ومن المفترض أن تكون هذه الحوادث بضحاياها معلومة لدى الجهات المعنية ولم يتم اتخاذ أي إجراء يحد من الخطر على الأرواح فلماذا إغلاق هذه الفتحة في الوقت الذي يبحث فيه المواطن على توفير ليتر بنزين ليأتي الإجراء ويزيد العبء نتيجة طول المسافة التي سيقطعها أصحاب السيارات المتوجهة إلى المدينة.
واللافت بالرغم من الأزمة لسنوات لم نرَ هذا الإجراء؟ فلماذا تتخذ قرارات تحتاج لدراسة بإيجابياتها وسلبياتها ومدى صحة الإجراء وانعكاسه خدمياً على العامة.
فإذا كان في ذلك تحسباً للحوادث ونتيجة الاتجاهات المتوضعة في تلك البقعة، وبما أن اللاذقية مليئة بإشارات المرور فلماذا لم تضف إشارة مرور لتنظيم السير وتحد من السرعة وتختصر المسافات.
فهل الهندسة المرورية عاجزة عن إيجاد حلول في وضع مطبات سواء من الإسفلت أو المسامير في نقاط عدة للحد من السرعة أولاً وفتح مجال للعابرين باتجاه الأوتوستراد وإلغاء فكرة ما يسمى عدم القدرة على توفير الإمكانات وفق آراء البعض المعني عن هذا الجانب.
ونتمنى على مجلس المدينة الحالي أن يكون سباقاً عن غيره في إيجاد الحلول المتوافقة مع الواقع القائم وأن يكون للجنة السير رؤية متكاملة لهذا الشارع وغيره من الشوارع الأخرى، كي لا تستمر الاحتجاجات والشكاوى حول كل إجراء يعاقب المواطن بدلاً من خدمته.

سهى درويش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار