الوحدة : 29-5-2023
يبدو أن البعد عن مركز المدينة كان أحد أسباب الغفلان الذي وقع على عدد من منازل قرية كفرية وعدم توجّه اللجان المعنية بسلامة الأبنية إلى منازل بعض سكّانها، وبغض النظر عن ذلك البعد.. فقد كان يتوجب من القائمين على أمور القرية سواء لجان البلدية أو المختار الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من الأهالي يقيمون في المدينة بحكم العمل، وبالتالي عندما وقع زلزال شباط لم يكونوا في قريتهم التي طالها الكثير من غضب الطبيعة.
(الوحدة) كان لها وقفة مع بعض الذين أصابتهم الأضرار الكبيرة والمتفاوتة بمنازلهم ومنهم السيد ممدوح قادرة، حيث أوضح بأن الّلجنة المعنية بسلامة الأبنية لم تكشف على سلامة منزله بحجة عدم تواجده بالقرية أثناء الزلزال، علماً أن هناك تشقّقات وتصدعات كبيرة بالجدران، وقد قام مختار القرية بالكشف على المنزل حيث تم توصيفه بغير الآمن، والأمر نفسه وقع على منازل كل من: نزيه قادرة وأحمد قادرة وصلاح قادرة وكذلك أديب ديوب، حيث لم يتم الكشف على منازلهم لعدم تواجدهم بالقرية أثناء عملية الكشف الفني، و كان من الضروري القيام بإعادة فحص كامل المنازل في قرية كفرية نتيجة قربها من مركز الزلزال بالإضافة إلى أن الهزات الارتدادية المتواصلة من الممكن أن تتسبب للمنازل المتصدعة بأخطار أخرى، أضف إلى ذلك، أنه كان لقذائف الإرهاب فيما مضى الدور الكبير في تخريب بعض المنازل، حيث قامت لجان من المفوضية والبطريركية بإصلاح وتعويض الذين تعرضوا لهول القذائف من جانب المسلحين وبالتالي فإن هذه المنازل أصبحت غير قابلة للسكن سيما وأنها تعرّضت مؤخراً لتداعيات الزلزال، وهؤلاء الأهالي يطالبون المعنيين والّلجان المشكّلة بالكشف على منازلهم بالتعاون مع بلدية القرية لاستدراك أحوالهم لكي يتمكّنوا من العودة لمنازلهم والقيام بما يلزم إذا كان الوضع يتطلب منهم القيام بالترميم أو التدعيم .
سليمان حسين