الوحدة 27-5-2023
طريق بانياس القديم، بغض النظر عن أزلية هذا الطريق الذي كان يربط المحافظة بباقي مدن الداخل، حيث يعد الأكثر ازدحاماً من الطريق الدولي بين اللاذقية – طرطوس، وهو من الطرق المكتظّة بكافة أنواع الآليات وخاصة سيارات النقل الجماعي، إضافة لتخديمه منطقة واسعة من القرى والمناطق الريفية المتاخمة لمحافظتي طرطوس وحماه، وبعيداً عن وضع هذا الطريق إدارياً،
من المفيد جداً جعله أوتوستراداً نظامياً مرتبطاً بطرق محافظات الداخل، ليساهم بإنعاش الحالة الاقتصادية من زراعة وتجارة، كما يجدر بالمعنيين بأمور الطرق وخدماتها القيام بتنظيمه على مسربين خاصة ضمن المناطق الأكثر ازدحاماً، عبر تعبيد حرم الطريق الموجود فعلياً على الجوانب وبالتالي يمكن القيام بوضع فاصل بين المسربين، الأمر الذي يُغني عن الكثير من تبعات الحوادث ويحدّ من تداعياتها على المسرب الآخر، فمن الضروري أن يكون هذا الطريق بأبهى حلّته، عبر تجميل الأطراف ووضع إشارات الدلالة للمناطق وتفاصيل الطريق الفنية،
إضافة إلى ذلك، فهذا الطريق يقدّم الواجهة الأولى للسياحة الجبلية في ساحلنا الجميل نظراً لما تمتلكه تلك الطبيعة من تجليات وإبداع الخالق، تحديداً ريف جبلة الذي يُعدّ امتداداً طبيعياً لطرق الساحل وشبكاته الواسعة المتفرّعة، حيث تزخر تلك المناطق بأرقى أنواع الجمال لطبيعة بكر تنتظر أن تتربّع على عرش السياحة المحلية إن لم تكن العالمية، وكما يُقال تطور البلدان وازدهارها يبدأ من شبكاتها الطرقية وتفرّعاتها التي تعتبر الشريان الحيوي للبلاد، ولا شك أن هناك الكثير من النوايا الحسنة الفاعلة الغيورة، التي يمكنها القيام بتأمين الظروف وتسخير الإمكانيات لنهوض البلاد وتطويرها، تحديداً من الجانب السياحي الذي ينعكس خيراً على الجميع.
سليمان حسين