هل يتوقف معمل إسمنت طرطوس ؟!

الوحدة 25-5-2023

طرح أعضاء مجلس محافظة طرطوس في ختام أعمال دورتهم العادية الثالثة لهذا العام موضوع نوعية الإسمنت المنتج وشكاوى بعض المواطنين من بعض حالات الغش إن كان بالوزن أو النوعية، والتلوث الحاصل في منطقة المعمل والقرى المجاورة بسببه، وأعطال الفرن وحال الفلاتر، وسبب عدم إنتاج الأكياس الورقية فيه، إضافة لتأخر الجهات الوصائية بموضوع البت باستملاك البلوك الثالث ؟! وعن هذه المواضيع مجتمعة بيّن المهندس هلال عمران مدير عام شركة الإسمنت أن مواصفات الإسمنت المنتج بمعمل طرطوس هي الأفضل حيث يتراوح هامش الأمان والمقاومة فيه بين 35 – 48% ما جعل سعره أعلى من بقية المحافظات، وبالنسبة لموضوع الوزن فهو يتم أوتوماتيكياً عبر الآلات المخصصة وأحياناً تلعب نوعية الإسمنت دوراً بحجم الكيس حيث من الممكن أن يكون حجم الكيس المعبأ أصغر من غيره ولكن بالوزن يكون ضمن الأرقام المسموحة، والبيع يتم عن طريق مؤسسة عمران التي تستلم الإسمنت المنتج وتبيعه على الرخص حالياً بعد أن كانت تبيعه على الهوية، كما توزع كميات من الإسمنت لعدة محافظات، فيما تتداخل أسباب تتعلق بسوء التخزين أو المدة الزمنية للتخزين والصلاحية (حيث لايتجاوز عمر الكيس 3أشهر) أو سوء الخلطة (مع رمل وبحص) بجودة الإسمنت، كما أبدى م. عمران استعداده لمتابعة أي شكوى موثقة مع تحديد زمن الشراء والمصدر ليتم العمل لمتابعتها وإجراء تقييم مناسب للواقع، لافتاً إلى أن نقابة المهندسين لديها مخبر للتحاليل ومعمل الإسمنت لديه مخبر أيضاً وبالإمكان تحليل أي عينة في كلا المخبرين ومقاطعة النتائج والتدخل والمتابعة في حال ثبوت أي خلل، وعن واقع الإنتاج أشار م.عمران أن قلة الفيول تسببت ببطء الإنتاج عن المخطط، حيث يتم تحويل الفيول المتوفر لمحطات توليد الكهرباء لأنها أولوية، أما الدخان الذي يلحظه العبور والقريب من الأرض فهو صادر عن مجبل الخدمات الفنية المجاور للمعمل، وحالياً يتم إجراء صيانات دورية للفلاتر الموجودة والمركبة من عام 1999 تقريباً، كون شراء فلاتر قماشية جديدة يكلف تقريباً 70 مليار ليرة، وفي حال لم يستملك البلوك الثالث تكون فكرة الشراء غير ذات جدوى اقتصادية كون عمر المعمل لن يتجاوز في هذه الحالة السبع سنوات، أما بحالة الاستملاك فسيطول عمر المعمل إلى25-30 عاماً، وحالياً يتم العمل في البلوك الثاني فقط وبه نسبة شوائب تؤثر على الفلاتر وتتسبب بفصل جزئي وبانبعاث الدخان، لافتاً إلى أن خطة العمل وتوصية الشركة من الأساس كانت تتضمن استثمار البلوك الأول مع الثاني، أو الثاني مع الثالث حصراً، ومع توقف البلوك الأول وواقع الحال حالياً وبعد فترة كساد بيع الإسمنت في سنوات (2017-2018-2019) فاض إنتاج الكلينكر المتوفر والمخزن بوفرة في المعمل ووصل لأكثر من مليون طن تملأ المستودعات والساحات بالمعمل، أما عدم تشغيل إنتاج الأكياس الورقية والاكتفاء بإنتاج أكياس النايلون فتم بناء على دراسة جدوى اقتصادية حيث أشارت تعليمات وزارة الصناعة أنه بعد الإعلان عن إنتاج الورق أو الأكياس وبمقارنة بالجدوى الاقتصادية بينهما تبين أن إنتاج الورق أغلى بنسبة 40% تقريباً، ويتم توفير أكثر من 8 مليارات ليرة بعدم إنتاجه. بدورهم أعضاء المجلس لفتوا إلى أن الواقع البيئي والصحي للمنطقة يعادل بالأهمية ثمن الفلاتر، وطالبوا بمتابعة موضوع إيقاف المعمل وبناء ضاحية ذكية كان قد تم طرحها سابقاً في موقع المعمل البحري والسياحي بامتياز، فيما نشير أخيراً إلى أن معمل إنتاج الورق الذي كلف مليارات الليرات كان قد توقف بعام 2015 وموضوعه لا يزال بمتابعة الجهات المعنية والرقابية أيضاً.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار